وفقًا لاقتصاد «الجزيرة» بتاريخ 17-11-1433هـ، فقد قام البنك العربي الوطني مؤخرًا بافتتاح مركزين جديدين بالمنطقة الشرقيَّة لخدمة الحوالات الفوريَّة (تلي موني) ليرتفع عدد المراكز المتخصصة بحوالات (تلي موني) إلى 87 مركزًا موزعة على سائر المناطق.

ويأتي هذا ضمن جهود البنك للارتقاء بمستوى خدماته واستجابة لرغبات عملائه.. إلخ.

وأقول: إنه لا البنك العربي ولا غيره من البنوك على استعداد لتوفير خدمة جديدة لا يكون متأكدًا بأنها تحقق المصلحة المرجوة منها بالنسبة للبنك فضلاً عن عامل التنافسيَّة بين البنوك في توفير كل جديد من الخدمات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء الجدد والمحافظة على العملاء الحاليين والذي يعني تحقيق أكبر قدر من الأرباح.

أما أن يقوم البنك بتوفير خدمة كهذه استجابة لرغبات عملائه، فهذه مسألة فيها نظر، بدليل أن البنوك لا تزال تتمنع من فتح فروع لها لدى التجمعات السكانيَّة المحتاجة والبعيدة عن الفروع الحاليَّة بدعوى أن الأرباح المتوقعة من هذا الانتشار غير مشجِّعة، كما أن بعض البنوك لا تزال تتمنع في فتح فروع نسائيَّة بجانب فروعها الحاليَّة التي يعمل بها الرِّجال. وهي رغبة ملِّحة للنساء اللاتي لهن مثل ما للرجال من الحاجة إلى فتح حسابات واقتراض وسحب وإيداع على غرار ما نشاهده من الازدحام الحاصل على الفروع النسائيَّة المحدودة في كلِّ محافظة والتابعة لبعض البنوك. ولا نعلم سببًا لهذا الإحجام من جانب البنوك عن فتح فرع نسائي لِكُلِّ بنك إلا أنهم يستخسرون توظيف العاملات مع أن هذا التوظيف يحقِّق أهدافًا مُتعدِّدة منها أنه يحقِّق خدمة تحتاجها عميلات البنك وبخاصة العربي المختص بخدمة المتقاعدين والمتقاعدات ومنه أنه يجذب مزيدًا من المتعاملات وأنه يسهم في عمليَّة التوظيف المطلوبة من قبل القطاع الخاص وضمن مسؤوليَّة البنك الاجتماعيَّة في ذلك.

أرجو أن تعمل البنوك على إنشاء الفروع النسائيَّة قبل أن نجد نفسها ملزمة بموجب نظام يلزمها بذلك.

- محمد الحزاب الغفيلي