يعود صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالما معافى بعد غيبة طويلة اشتاقت له فيها الخرج ووديانها وسهولها وهضابها ورمالها ونخيلها.
الخرج التي أعطاها سموه كما يعطى الوالد أسرته، مضت عشر سنين تقريبا على تولي سموه مهام المسؤولية بالمحافظة وهذه العشر عند المنصفين توازي في التطور والنهضة والمشاريع نصف قرن مضى وذلك عائد الى متابعة سموه الحثيثة مع كافة الوزراء لتحقيق ما تحتاجه الخرج ومراكزها من خدمات، واذا كانت الخرج قد فاتها ركاب التطور كغيرها من امثالها إبان الطفرة الاقتصادية والخدمية التي شهدتنا بلادنا قبل أكثر من ثلاثين سنة حيث لم تحظ منها بالقدر الذي يتناسب مع حجمها وعدد سكانها ومكانتها بالنسبة للعاصمة فإن هذه الطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد مدت حبالها لتأخذ الخرج إلى عالم جديد في التعليم العالي المتطور وفي الصناعة المتقدمة وفي الخدمات الصحية والتعليمية وذلك بمتابعة وإشراف مستمر ومتواصل من سمو أميرنا المحبوب ـ محافظ الخرج ـ.
وإنني إذ أشكر الله أن من على سموه بالشفاء والعافية أسأله تعالى أن يديمها على سموه وأن يبارك له في عمره وأن ينفع به الخرج ومراكزها فهي لا تزال تطمع وتطمح في الكثير ، وإذا كان ولاة الأمر كرماء وسموه لحوح في المطالبة لمحبوبته الخرج فإن الخرج تطمع وتطمح في كرم أكثر من ولي الأمر وفي متابعة أكبر وإلحاح أشد من سمو المحافظ.
السيح عوفي إذا عوفيت والدلم
وزال عن خرجنا الكبرى بها الألم