هل ما زال الشعر بحاجة إلى عدد أكبر من الفضائيات بالرغم من أن كثير من متابعيها ومشاهدي الموجود منها يشكو من ضعف الطرح في أغلبها، وتأكيد أنها تطرح مادة عادية لاجديد فيها والكل يقلد الكل إلى درجة أنك تظن كمشاهد أن عقلية الإدارة ومستوى الوعي التي تشرف على أغلبها واحدة، وهذا لايعني نفي التميز عن عدد منها.
وقد سمعت أن أحد رجال الأعمال استشار أحد المعنيين بالشأن الشعبي حول مدى نجاح عمل استثماري يتمثل في إنشاء قناة فضائية معنية بالأدب الشعبي فحذره من خوض مثل هذه التجربة، وبرأيي المتواضع أن المسألة ليست بهذه السوداوية خاصة وأن هناك قنوات ربما لاتعنى كل برامجها بالشعر وآدابه فقط استطاعت بفترة وجيزة أن تأخذ لها حيزا جيدا في عقل المشاهد لماذا؟؟
إن مشاهد اليوم ليست مشاهد الأمس الذي ليس لديه الكثير من الخيارات إن لم يجد مايحقق له المتعة والفائدة، فمستهلك كل هذا البث أصبح لديه القدرة على الفرز وانتقاء مايريد دون اضطرار لمشاهدة ما لايريد، فالقناة القادرة على اجتذاب المشاهد والعناية باختيار المعد المذهل والمقدم الملفت والمادة الجيدة والمخرج والمصور وكل طاقم العمل المؤهلين والبذل السخي المدروس هي ما تستحق المتابعة والاهتمام وربما ضبط ساعة مشاهدها على وقت بث بعض برامجها.
fm3456@hotmail.com