إحدى المراحل المفصليَّة في إرساء التحوّل النوعي في القطاع الصحي للمملكة تمثِّل في الدعم المقدم من خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- في إقامة المدن الطبِّية الخمس بتكلفة 16 مليار ريال منها 700 مليون ريال مخصصة لإنشاء المزيد من سُرر العنايَّة المركزة بصورة سريعة وهي التي يتم إنشاؤها حاليًّا في ثمانيَّة مواقع داخل المملكة لتنتهي خلال السنتين القادمتين وسيتم فيها افتتاح ما يزيد عن (200) سرير عنايَّة مركزة، أما بالنِّسبة للحلول طويلة الأجل فتتمثّل في إعداد المستشفيات التي يجري بناؤها حاليًّا في كلِّ مدينة وقريَّة من مدن المملكة.
المسار الأساسي لهذه الحركة التطويريَّة في الوزارة ومشروعاتها كان المشروع الوطني للرعايَّة الصحيَّة المتكاملة والشاملة، حيث تَضمَّن تطويرًا وتوسعًا في المدن الطبِّية التابعة لوزارة الصحة ووضع أسس المدن الجديدة، وبرامج مستحدثة في مجال تطوير العمل المؤسسي والإداري وتطوير الجودة وسلامة المرضى وكذلك تطوير يتعلّق بتقنيَّة المعلومات وتطبيقاتها في الوزارة وبرامج تدريب وتنميَّة الكفاءات البشريَّة، بجانب إنجازات الطب الوقائي والتوعيَّة الصحيَّة والخدمات الطبِّية المساعدة والقطاع الخاص.