الجزيرة - علياء الناجي:

احتفظ بائعون في محلات العباءات النسائية لنفسهم بالحق في رفع الأسعار، وذلك وفقاً للحي ومستوى معيشة قاطنيه، معللين ذلك بهبوط أرباحهم نتيجة زيادة إيجارات المحلات. وفي جولة لـ»الجزيرة» أكد بائع في أحد المحلات الكبرى بالرياض ويدعى خالد(س) أن بعض الأحياء يكون فيها إيجار المحل مرتفعاً كشمال الرياض أو العليا، في حين أن أحياء كالسويدي يكون الإيجار أقل، وعلى هذا الأساس نحدد أسعارنا، فمثلاً العباءة نفسها نبيعها في فرع المحل بحي السويدي بسعر منخفض عن فرع العليا، وذلك لاختلاف سعر الإيجار.

واتفق مع خالد بائع آخر رفض ذكر اسمه بقوله: أستأجر في شمال الرياض والإيجار مرتفع وتأثرت أرباحي، مما اضطرني لرفع سعر العباءة لتعويض الفارق، حيث إن أغلب دخل المحل يذهب إيجاراً، وشاركه الرأي بائع في محل يقع شرق الرياض ويدعى أبو عبدالإله بقوله: إيجارات المحال مبالغ فيها، ولم يعد الربح كبيراً، وارتأينا أن نرفع سعر العباءة في الحي الراقي، كون هذه الفئة من النخبة، ولن تهتم للسعر كثيراً، مستدركاً بقوله: لكن في حالات كسب الزبونة نخبرها بأن لدينا فرعاً آخر بحي آخر كي تباع فيه العباءة بنصف السعر.

في المقابل أكد ناصر وهو أحد البائعين بشرق الرياض، أنه لا يعتمد سياسة الرفع للمنتج بحسب الحي، موضحاً أن الإيجارات لا تختلف من حي لآخر وأنها مرتفعة بالأساس، مشيراً إلى أن الأسعار متساوية بأسعارها العالية، معللاً رفع سعر العباءة بمحلاته بأن خاماته غير موجودة بالسوق فقط.

وكشفت جولة «الجزيرة» على محلات العباءات، أن ارتفاع الأسعار لم يعد مُرتبطاً بارتفاع سوق الأسهم أو انخفاضه، وأن البائعين وملاك المحال يرتأون إستراتيجية جديدة للسوق تتفق مع أهدافهم الوقتية.

وقالت إحدى المواطنات وتدعى أم خالد: أسعار العباءات مبالغ فيها في الرياض لاسيما وأن سعرها السابق لا يتعدى (150) ريالاً، والآن وصل سعر العباءة العادية قرابة (600) ريال كحد أدنى، وهو ما أكدته أم عبد العزيز التي تصادف وجودها بالمحل نفسه: سعر العباءة مع طرحتها بلغ قرابة (900) ريال وذلك لغياب الرقابة على الأسعار.

من جهتها أكدت نورا زبونة دائمة لمحال عباءات جنوب وشمال الرياض أن الأسعار منخفضة للعباءة نفسها بجنوب بالرياض عنها في الشمال، مشيرة إلى أنها بذات الخامة والميزة إلا أنها تختلف بالسعر بحسب الحي الذي يوجد المحل فيه.