القاهرة – علي البلهاسي:
أدت البورصة المصرية إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى خلال تعاملات الأسبوع رغم الأداء الضعيف الذي شهده السوق. ونجح مؤشرها الرئيس في الصعود بمقدار طفيف بلغ بنسبة 0.32% ليستقر عند مستوي 5732 نقطة، فيما ارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة بشكل طفيف أيضاً خلال الأسبوع بلغ نحو900 مليون جنيه ليصل إلى 396.1 مليار جنيه مقابل 395.2 مليار جنيه بارتفاع نسبته 0.2%. وقال خبراء إن البورصة نجحت في تجاوز أزمة خطاب الرئيس محمد مرسى خلال الاحتفال بنصر أكتوبر، الذى تتطرق إلى الشركات المخالفة فى عهد النظام السابق وقيام مسئوليها بمخالفات قانونية. وأشاروا إلى أن تأكيد الحكومة المصرية حرصها على توضيح الخطاب، وطمأنة المستثمرين باحترام تعاقدات الحكومة مع المستثمرين، وأنها لن تطبق قرارات بأثر رجعى ساعدت من تماسك السوق الذي بدأ تعاملات الأسبوع على تراجع كبير نتيجة التأثير السلبي للخطاب.
وأوضح الخبراء أن البورصة المصرية شهدت خلال جلسات الأسبوع أداء متباينا لتتراجع في ثلاثة جلسات من ضمن أربعة شهدها السوق بعد أجازة الأحد بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، مشيرين إلى أن الانخفاضات التي حدثت نتيجة لترقب المستثمرين للعديد من الأنباء منها ما ستسفر عنه مظاهرات «جمعة كشف الحساب»، ومصير التحقيقات التي تجري مع شركة «أوراسكوم للإنشاء» بشأن تهربها من ضرائب بقيمة 14مليار جنيه، رغم تأكيد الشركة سلامة موقفها القانوني.
وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية أن إجمالي التداول في السوق بلغ نحو 3.3 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو667 مليون ورقة منفذة علي 128 ألف صفقة بيع وشراء مقارنة بقيمة تداول في الأسبوع الأسبق قدرها 4.8 مليار جنيه، وكمية تداول 842 مليون ورقة منفذة على 174 ألف صفقة بيع وشراء. واستحوذت الأسهم علي 98 % من إجمالي قيمة تداول السوق في حين مثلت قيمة تداول السندات النسبة المتبقية. وأضاف التقرير، أن تعاملات المصريين سجلت نسبة 75.2 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 16.1 % والباقي كان من نصيب المستثمرين العرب. وبلغ إجمالي قيمة التداول على السندات نحو 328 مليون جنيه، وذلك بتداول 311 ألف سند.