نعم هوذات القلب.. هوذات الروح.. هوذلك الشغف الجامح.. والنبراس المتوج الساطع.. هو ذلك القلب الجميل..!! نعم هو كذلك.. الذي أمكن لقلبي أن يعيش فيه.. وينعم في كنفه.. ويعتاد صيرورة حبه وفرحه.. ويتنسمها عند حضرته بعمق الوله وشوق الوجدان..!!
هو كذلك.. بل من لحظات ودقائق النظرة الأولى التي رأيته فيها.. في ذلك اللقاء الباهي الزاهي الجميل.. على الرغم من تظاهري لك (وبغرور) من أنك لم تتملكني وتروق لي (وأظنك تتذكر ذلك جيداً) في تلك الخلوة التي أباحها الله لنا.. التي خلوت بها فيك في ذلك اللقاء (التاريخي).. الذي فاتني فيه تسجيل لحظاته.. وتدوين نبضاته!! إليك أيها القلب الشامخ.. أيها الحب الخالد.
أيها القلب المزدان بياضاً ناصعاً.. أيها القلب الذي ملكني حباً وهوى.وعنفواناً ليس له مدى!!
نعم أيها القلب الذي زرعت فيني ينابيع الحياة.. وأسقيتها من فيض هواك.. ونقاء روحك..!!
عهود) القلب ومواثيقه أنت.. (نور) الروح ونياشينه انت.. (وشمعة) الدرب وسككه .. أنت ثم أنت!!)
ولا أظن و لا أتصور أن هناك حباً يعدل حبك.. أو عشقاً يملؤ عشقك. .أو هوى يمثل هواك.. ليس هناك امرأة تشبهك!!
نعم أيها القلب.. ثلاث سنوات.. وأنا في سعادة معك وفي مرتع بك (اقتتات)كل صباح من روحك الهائمة.. كل نشاط مايزيدني فرحاً وحبورا.. (واستريح)كل مساء إلى أنفاسك العاشقة مايجعلني أغط في سعادة وسرور..!!
ثمة حباً يسكن إليك.. ونبضاً يهتف بك.. !!
نعم أيها القلب.. منك وإليك.. ألهمني عطشي هذه الحروف.. فطرزتها بنيشان عشقك.. ونزق هواك.. وفيض روحك.. فعساها ولعلها تكون كما أردت وكما ينبغي أن يكون.. فسلت فؤادك بعد هذا الغياب.
محبك زوجك / فيصل بن فهد الشيباني - الرياض