بعد كل نكسة أو إخفاق يخرج سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ويتحدث عن دعمه وعن ما بذله لناديه وسأتجاوز هذه الجزئية لأن في الأصل لا يوجد من أنكرها وجحدها، وأنتقل للأهم وهو محاولته تكريس صعوبة البطولة الآسيوية على الأندية السعودية، وأن هذا هو السبب الرئيسي والجوهري في إخفاقات الهلال فيها في السنوات الأخيرة، ويتجاهل أخطاء إدارته المتكررة والتي وقعت فيها خلال الأربع النسخ الماضية، وسأفصل فيها لربما تكشف مواقع الخلل لعل وعسى أن يتم تلافيها.. ففي النسخة الأولى إذا تجاوزنا خروج الهلال من أمام أم صلال القطري الذي كان نتيجة (التدخلات الخارجية) بعد إبعاد المدرب الروماني كوزمين وتدهور حال الفريق الفني بعده والذي كشف ان إدارة الهلال ضعيفة في إدارة الأزمات وغارقة في المجاملات على حساب كيان الهلال وجماهيره وما خروج رئيس الهلال بعد نهاية ذلك الموسم مع المتسبب الرئيسي في إبعاد كوزمين عن الهلال إلا نسخة مكررة من تلك المجاملات والمستفزة لجمهور الهلال وينافي الادعاء بتقديرهم !!.. وفي النسخة الثانية أخطأت إدارة الهلال في الإبقاء على البلجيكي جريتس، وهي التي كانت تعلم عن توقيعه مع الجامعة المغربية وتغاضت عن إرسال مساعده (المهم) لهم وتجاهلت تحذيرات الكثيرين من استمراره والذي كان احدهم مدير المركز الإعلامي الأستاذ عبدالكريم الجاسر، وكانت النتيجة خروج الهلال من أمام ذوبهان الإيراني.. وأما النسخة الثالثة فإن الهلاليين لن ينسوا تصريح رئيس نادي الهلال الشهير (نحن نخشى الاتحاد) قبل مباراة الهلال والاتحاد في دور الـ16 والذي كان بمثابة الدفعة المعنوية القوية للاعبي الاتحاد والمحبطة للاعبي الهلال وقد وضح أثره عليهم في تلك المباراة، وقد كتبت حينها انتقاداً لهذا التصريح المؤسف والذي لا يليق بتاريخ وكيان الزعيم الملكي مقالاً بعنوان (الهلال يخوف ما يخاف)..

وفي النسخة الأخيرة كان الكتاب واضحا من عنوانه في سوء عمل وتخطيط إدارة الهلال وتقصيرها في تجهيز الفريق للبطولة الآسيوية (السهلة) لو وجدت عملاً منظماً وتخطيطاً مسبقاً وتقيماً دقيقاً لاحتياجات الفريق والتي يعرفها من لديه أبجديات كرة القدم ولكن قدر الله وما شاء فعل !!.. على كل حال هذا كشف حساب لرئيس الهلال يتضح من خلاله ان سبب إخفاقات الهلال الأسيوية هي إدارية بحتة وليس كما يريد ان يختزلها في صعوبة البطولة الأسيوية وبما ان رئيس نادي الهلال قرر الاستمرار في الرئاسة، وهذا من حقه فعليه أولاً ان يعترف بالتقصير ومعالجة القصور داخل ناديه بعيداً عن استحضار الأندية الأخرى ونتائجها عند كل إخفاق لأن الأمثلة تضرب فيمن هو أفضل منك وليس فيمن هو أقل منك قيمة ومكانة وكذلك الاستماع للناصحين المخلصين لأن ما ضر الهلال إلا إبعاد أصحاب النصيحة وتقريب أصحاب البصمة، وأما جمهور الهلال الذي مل الأعذار المعلبة والمبررات المتكررة فمن حقهم عليه ان يفتح قلبه وعقله لهم وان يستمع منهم ويناقشهم بعيداً عن التستر وراء المواقع الالكترونية والتخفي خلف الأبواب الموصدة!!.

الشباب

من خلال متابعة واضحة جداً ان هناك تعمدا في إخفاء الصوت الشبابي في القنوات الرياضية والبرامج الحوارية وحتى في نقاش القضايا الشبابية مع كل أسف، ومن وجهة نظري هذا ما يبرر خروج بعض الشبابيين عن النص في أحاديثهم وانفعالهم في بعض كلامهم وسهولة انزلاقهم في الوقوع في الخطأ.. لان المتحدث الشبابي أي كان عندما يحضر للبرنامج ويدخل في النقاشات الحادة يستحضر في مخيلته كمية الإساءات التي قيلت في حق ناديه ويريد ان يرد عليها فيصبح تحت تأثير ردة الفعل غير المنضبطة إضافة لقلة الخبرة في الحضور في مثل هذه المواقف التي سببها تغيب الإعلام الشبابي عن المشهد الإعلامي.. بصراحة هناك محاولة ترسيخ أن الشباب مازال النادي غير الجماهيري وأنه بلا إعلام يدافع عنه وأعتقد أن هذا هو ما يفسر سهولة وسرعة القرارات التي تصدر ضد منسوبي ومدرب ولاعبي الشباب والتغاضي عن البقية، وإلا بماذا نفسر تجاهل لجنة الانضباط لدعسة لاعب النصر خالد الغامدي على لاعب التعاون بوقاش وإصدارها قرارا ضد لاعب الشباب عبدالله الاسطا بالرغم من تشابه الحالتين ؟!!.. عموماً ينبغي على الشبابيين ان يكونوا أكثر جرأة في الدفاع عن ناديهم وانتزاع حقوقهم خاصة الإعلامية من خلال الحضور والتواجد بكثافة في القنوات والبرامج الرياضية، وخاصة القناة الرياضية السعودية التي يفترض ان تكون للجميع وليس محتكرة على فئة إعلامية معينة لو كان في وجودهم خير وفائدة لوضح أثره وتأثيره على ناديهم المبتعد منذ 18 عاما عن البطولات !!.

نقاط سريعة

* قلتها وأعيدها العالمية على الطريقة النصراوية لا يتشرف بها نادي بقيمة ومكانة وزعامة الهلال لان الزعيم الملكي اعتاد ان يأكل بيده وحده وليس بأياد مختلطة فيها الصيني واللبناني والهندي وغيرهم ممن صوت لمشاركة النصر في بطولة العالم التجريبية !!.

* إذا كان احمد الفريدي يعي ما قال في تصريحه بأن الآسيوية صعبة عليهم فمن الأولى ان يترك الفريق هو ومن يوافقه على هذه الجزئية ويدعو الفرصة لغيرهم من شباب الهلال الذين يقدرون قيمة وقامة الهلال.

* مع احترامي لكل من انتقد ردة فعل جمهور الهلال الطبيعية الذي كفى ووفى في الحضور والمساندة أقول له أين أنت عن من طالب في مظاهرات أمام مقر ناديهم ومن كان يستقبل لاعبي فريقه بعد كل هزيمة بالأحذية والعلب الفارغة ؟!.

* إلى متى والحكام يستجيبون لتأثير لاعب النصر حسين عبدالغني على قراراتهم والذي أحرجهم واضعف من قيمتهم أمام المتابع الرياضي وهذا ما حصل مؤخراً مع الحكم عبدالرحمن العمري ؟!.

* بكل أسف عبدالرحمن الجروان وهو الخبير التحكيمي يظهر في قناة لاين سبورت ويتحدث عن إمكانية إلغاء بطاقة نايف القاضي الحمراء غير الصحيحة في مباراة الشباب والنصر ويشبهها ببطاقة لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري فإن كان يجهل القانون فهذه مصيبة وإن كان من أجل الميول فالمصيبة أعظم.