مئات الوثائق، والخرائط، والرسائل العسكرية المتبادلة، تبين أن: جوهر العقيدة العسكرية الإيرانية (الصفوي الطائفي)، هدفها في العراق واحد، هو: عزل وسط، وجنوب العراق إداريا، وجغرافيا عن باقي أجزاء العراق.
وضم المناطق السنية في تلك المناطق إلى محافظة كربلاء الشيعية، إضافة إلى تغيير ديمغرافية محافظة بغداد، بتغيير سكان ضواحيها السنية؛ من أجل تمزيق وحدة العراق، والتمهيد لقيام دولة شيعية، تكون امتدادا لإيران، ومرتبطة سياسيا بها، وذلك في المحافظات الجنوبية التسع.
الأبعاد غير الظاهرة وراء تلك الإستراتيجية، هو: دفع الأوضاع السياسية العراقية إلى مزيد من التصعيد، والذي يعتبر أحد أهداف السياسة الإيرانية، منذ طرد العثمانيين للدولة الفارسية من العراق، عام 1797م، عقب وفاة «كريم خان زاند».
الأمر الذي خلق وضعا سيئا جديدا، وهو ما صرّح به أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات الدينية، والسياسية الفاعلة في العراق، لصحيفة «عكاظ» في عددها «16749»، حين قال: «نعم، العراق يسير إلى المجهول، ومن أبرز معالم سيره إلى المجهول، وقوعه تحت احتلالين أمريكي وإيراني، ألغيا سيادته، وهيمنا على قراره السياسي، واستوليا على أهم مفاصل الحياة فيه، ولا يبدو أنهما يريدان الخروج منه بسلام، حيث وضع الاحتلالان الأمريكي والإيراني، آليات لعملية سياسية، لا تنتج إلا حكومات فئوية إقصائية موالية لهما، لا يهمها إلا تحقيق مصالحها، ومصالح أحزابها، وأسيادها في الخارج، وسياسات الاغتيال، والاعتقال، والمداهمات، والمطاردات المستمرة لكل من يشك بولائه للحكومة الحالية، ولرئيسها نوري المالكي..
الفوضى، والفساد الإداري، والمالي المستشريان في كل المجالات في العراق، فضلا عن البؤس، والحاجة، والحرمان، الذي يعاني منه أغلب أبناء العراق، ومن كل مكوناته.
قبل أيام، كتب لي عوض العبدان رئيس حركة تحرير الجنوب عبر بريدي الإلكتروني، رسالة يكشف من خلالها عبر تقرير سري، وخطير عن مخطط إيراني؛ لاحتلال البصرة؛ حتى يكون معبرا لتصدير الثورة الإيرانية، وتغيير النظام السياسي لدول الخليج العربي، وتأمل على سبيل المثال، كيف دأبت حركة تحرير الجنوب على تنفيذ أهدافها، وأبرزها: الحفاظ على عروبة جنوب العراق والحفاظ على سلامة البصرة من التغلغل، والنفوذ الأجنبي بشكل عام، والإيراني بشكل خاص، وتذكير أبناء العراق بأهمية مدينتهم الإستراتيجية ثغر العراق، محافظة البصرة الصامدة بوجه الغزو الإيديولوجي، والمخابراتي الإيراني، والذي يستهدف طمس تاريخ، وثقافة العراق بشكل عام، والبصرة بشكل خاص، وتهجين أفكار، ومعتقدات أبنائهم الوطنية، وانتمائهم العربي.
ومنذ مدة طويلة، كنا نؤكد بأن هناك نوايا إيرانية؛ لاحتلال العراق بشكل كامل، عبر توسيع النفوذ الإقليمي الإيراني في كافة مفاصل المشهد العراقي السياسي، والأمني، والعسكري، والاجتماعي، والثقافي الأيديولوجي، وهو بمثابة احتواء مركب؛ لتحقيق التأثير السياسي في العراق، والمنطقة، ثم الانقضاض على هذا البلد، واحتلاله بالكامل.
وكنا نعلن وبشكل رسمي، أن الوجود الإيراني في العراق، هو احتلال بكل معنى الكلمة، وكان الآخرون يلوموننا، ويعتقدون أننا نبالغ في ذلك. وأثبتت الحقائق صدق رؤيتنا، وتوجهاتنا.
والمتابع الجيد للأحداث، يعلم علم اليقين: أن إيران لم تزج بعناصرها، واهتمامها بالعراق بعد عام 2003 م جزافا، إنما الأمر كان قبل ذلك بكثير، فعدد كبير من التنظيمات السياسية العراقية احتوتها إيران، ووفرت لها ملاذاً آمناً للعمل السياسي، والمخابراتي، والمليشياوي ضد العراق، وظهر ذلك جليا عام 1991 م، منتهزة الفراغ الأمني الكبير الذي حصل آنذاك، وقد أدخلت عناصر فيلق 9 بدر (منظمة بدر حاليا)، وبمشاركة فيلق القدس الإيراني، حيث تمكنت من زعزعة أمن العراق، والسيطرة على أغلب المدن الجنوبية.
واستطاع العراق احتواء الفعل برد فعل؛ لاستعادة الأمن، والنظام في حينها؛ لضرب عملاء إيران، ودوائرها، واللذين نشروا الهلع، والقتل، والسرقة في مدن العراق؛ مما جعل عددا كبيرا منهم يتساقطون، والآخرون يهربون إلى منابع الإرهاب الإيراني.
وجرى استعادة كافة المحافظات العراقية، التي سفكت فيها دماء العراقيين من قبل مليشيات إيران.
وقد غيرت إيران منهجيتها؛ بغية السيطرة من جديد على العراق، فشرعت ببث قنوات ناطقة باللغة العربية من طهران، موجهة إلى المناطق الجنوبية حصرا، وخاصة البصرة.
ومن هذه القنوات: كانت قناة «سحر»، التي تحولت فيما بعد إلى قناة الكوثر الفضائية، وكانت هذه القنوات، تحرض الشعب العراقي على إثارة النعرات الطائفية، وتخريب مؤسساته، وزرع الفتن في مجتمعه.
وتم تجنيد عدد من العراقيين من ذوي السوابق الإجرامية، والانتماء الطائفي المتشدد، والهاربين من الجيش، والذين يدينون بالولاء المالي، والطائفي لإيران، وإرسالهم؛ لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المجتمع، واستهداف مؤسسات الدولة، والتجسس لصالح إيران، وإذكاء الاحتراب الطائفي كمبرر للتدخل.
وبعد احتلال العراق 2003م، كانت المليشيات العراقية المرتبطة بإيران، تنفذ صفحة إيران السياسية، والمخابراتية؛ لملء الفراغ السياسي، والمؤسساتي من أعلى الهرم السياسي، والفكري، وحتى أخر مفصل عسكري، وأمني.
وقد تبوءوا المناصب الحكومية، والأمنية، والثقافية، وفي مجالات أخرى؛ لتطبيق الأجندة الإيرانية.
وبالفعل استطاع هؤلاء أن يتغلغلوا في المجتمع العراقي، ويقوموا بالتجنيد بواسطة المال، والمناصب، والترهيب، والتهديد. ورافق ذلك انتشار واسع للمؤسسات الأيديولوجية، التي تدعو إلى التشيع وفق الشحذ المذهبي، وبث روح الفرقة، وإذكاء الفتنة، والكراهية بين أبناء الشعب.
قامت هذه المؤسسات بحملة كبيرة؛ لغسل أدمغة أبناء الجنوب العراقي في محاولة؛ لركوب موجة التشييع، والتشدد؛ لتكون منطلقا للغزو الطائفي لدول الخليج.
وقد اختفت ملامح الحضارة، والتعايش السلمي، وأصبح هناك سيطرة تامة من قبل المليشيات الطائفية المرتبطة بإيران على كل مقدرات البلاد، والعباد بما فيها النفط، والتجارة.
وهي تؤمن ملاذا آمنا لهم، وتعمل على تمويلهم، وتدريبهم، وتسليحهم بأحدث الأسلحة.
وكانت مهمة هذه الميليشيات، هي تصفية كل من يعارض الوجود الإيراني، أو يتصدى له، وفعلا تم تصفية عدد كبير من الوطنيين الرافضين لهذا البلد، ولسياساته التوسعية، وأصبح الملالي أيضا متنفذين، يعملون وفقا للأوامر الإيرانية.
وكانت قد جندت أغلب هؤلاء؛ لتحقيق أجندتها وفقا للطريق الذي رسمته إيران.
واتضح ذلك جليا بالانتخابات، فقد كان رأي المعممين، هو الموجه لطريقة الانتخاب، ولمن يجب عليك أن تصوت.
ومع كل هذا، فقد تلقت إيران ضربة كبيرة، بعد أن قامت القوات الحكومية بضرب مفاصل نفوذها من الميليشيات؛ لرفض الجانب الأمريكي لها، ولمعرفة خطورتها على العراق، والمنطقة، وكذلك؛ لرفض المواطن العراقي لسطوتها، وإرهابها.
وبذلك حولت نفوذها نحو الجهد السياسي، المتمثل بأحزاب السلطة، وتوظيفها؛ لحماية المجاميع الخاصة، وتوسيع ميدان عملهم بحرية، وحصانة حكومية.
لم تخف إيران أطماعها، وطموحها؛ للهيمنة على الخليج النفطي.
وتجسد ذلك جليا باحتلال بئر الفكه النفطي في محافظة ميسان، وسط صمت أمريكي، وغض نظر حكومي، ودفاع عملائها المستميت؛ لصحة هذا العمل، وكانت تعتقد أن الأمر قد انتهى، وأن هذه الأرض ستكون إيرانية منذ هذا اليوم، لكنها تفاجأت بالرفض الشعبي من المحافظات الجنوبية، وتشكلت على أثرها قوة عسكرية عشائرية، اتخذت قرارا بشن حرب على إيران، وتحرير هذه الأرض العراقية، في حال لم تقم القوات العسكرية العراقية بهذا الأمر.
ونتيجة لهذه الضغوط الشعبية، اضطرت إيران؛ للانسحاب من هذه المنطقة، ولا تزال مخططاتها كثيرة، ولن تنتهي.
هذا ما تقوم به إيران طيلة السنوات الماضية، ووفقا لبرنامجها التوسعي الكبير، فقد عمدت إلى الخطط الفعلية، والحقيقية؛ لاحتلال العراق، ودول المنطقة.
وبدأت هذه التحركات بقطف ثمار عملها، ولسنين طويلة في اليمن، والبحرين، وتحريك عملائها هناك، وكان المخطط، هو: تغيير النظام السياسي في البحرين، كما هو في العراق، وبلباس الدولة الطائفية التابعة لإيران، بعد الاستيلاء على الحكم فيه من قبل عملائها، وطلب الحماية من إيران، فتدخل القوات العسكرية الإيرانية إلى البحرين؛ لتضمه إلى الأمة الإيرانية المزعومة، كما حصل في ضم الجزر الإماراتية سبعينيات القرن الماضي.
وقد صرح بذلك علنا المسئولون الإيرانيون، عندما اعتبروا الخليج جزءاًَ من الأمة الإيرانية، وكانت إيران قريبة من النجاح في هذا المشروع، والذي بذلت فيه مجهودا كبيرا، وأموال طائلة.
وفي اللحظات الحرجة، استدرك مجلس التعاون الخليجي خطورة الموقف، وانزلاق المنطقة للغزو الإيراني، وتحت عنوان التشيع السياسي، واتخذ قرارا إستراتيجيا شجاعا، بإرسال قوات درع الجزيرة؛ لتؤمن الدفاع الإستراتيجي عن الخليج، وتساعد القوات البحرينية بفرض الأمن، وعودة الاستقرار للبحرين، وبذلك أحبط المخطط الإيراني، وكان ردهم عنيفاً داخليا وخارجيا.
وقد اتخذت إجراءات صارمة، وعقوبات مشددة للمسئولين عن هذا الملف من الإيرانيين، وشنت حملة مفضوحة ضد حكومتي البحرين والسعودية، وسخرت لهذا الفعل منظومة البرلمان العراقي، والأحزاب المرتبطة بها في العراق، ووسائل إعلامهم الطائفية.
بعد هذا الفشل، وانكشاف شبكة التغلغل في المنطقة، ذهبت إيران لتطبيق الخطة البديلة، وهي جعل البصرة القاعدة الأمنية؛ لانطلاق مخططاتها.
ولكون البصرة الأقرب لدول الخليج العربي، فإن الاهتمام، والتركيز على هذه المحافظة، كان كبيرا، ومحاولة عزلها عن العراق جارٍ على قدم، وساق.
واستطاعت تنفيذ خطة بديلة بإعادة الميليشيات مرة أخرى، ولكن هذه المرة بطريقة جديدة، فقد استطاعت إنشاء شركة حماية، تحت ذريعة حماية الزوار الإيرانيين؛ لزيارة المراقد الدينية في النجف، وكربلاء، وجرى تشكيلها من عناصر النخبة بالحرس الثوري الإيراني، كأفراد هذه الشركة، ويبلغ عددهم الألف عنصر مسلح بأسلحة، وتجهيزات حديثة، وبالتعاون مع عملاء عراقيين.
وهذه القوة العسكرية، اتخذت مقرا لها في محافظة البصرة قرب ساحة الطيران، خلف إحدى معسكرات الجيش، ووجودها أصبح أمرا واقعا، وشرعيا، وقانونيا.
وبالتأكيد، ليس مهمة هذه القوات، هو حماية الزوار، إنما هي قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة داخل محافظة البصرة.
وقد شاركت هذه القوة بالفعل في مداهمة معسكر أشرف في ديالى، وقتلت عددا من عناصر مجاهدي خلق، ثم عادت إلى قواعدها في البصرة.
والملاحظ، أن هذا العدد الكبير، يستطيع إسقاط أي حكومة محلية في المحافظة، ويستطيع فرض إرادة إيران هناك، وهذه القوة بإمكانها احتلال البصرة عند ساعة الصفر الإيرانية، ولذلك تعد إيران عدتها لهذا الأمر، وقد فتحت فروعا لبنك (ملي إيران) في البصرة، وتنتشر فروعه في مدن أخرى، ومنها: بغداد.
وهذا المصرف، يعد واجهة مالية متقدمة، عابرة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وممول للمليشيات العاملة في العراق، وأجهزتها المخابراتية، وهو مصرف فرضت عليه عقوبات من مجلس الأمن الدولي، ولكن هذه العقوبات غير مطبقة في العراق، ووجود مصرف في البصرة، معناه: وجود حركة سيولة نقدية، وهو ما تحتاجه إيران بالفعل، إضافة إلى وجود الشركات التجارية الإيرانية الأخرى، والمتعددة التي تنقل المواد، والمعدات المحظورة عبر موانئ البصرة إلى إيران.
ويشكل وجود هذه القوة الإيرانية الرسمية، وبواجهة شركات أمنية خاصة، تمهيدا؛ لاحتلال البصرة، وبشكل كامل، كون إيران تريد من البصرة نقطة انطلاق؛ لاحتلال دول الخليج العربي، مرورا بدولة الكويت، والدول الخليجية الساحلية؛ لتامين مخطط الخليج الفارسي، الذي تجاهر به إيران.
وقد قامت بشراء عدد كبير من المزارع، التي تقع بالقرب من الحدود العراقية الكويتية في مناطق: أم قصر، وسفوان، والرميلة، وغيرها.
وأصبحت هذه المزارع أوكارا؛ لتكديس السلاح، ومقرا لجمع المعلومات عن الكويت، وحدودها.
وتحدث بين فترة، وأخرى، اختراقات من جهة هذه الحدود، والتي هي في الحقيقة تحركات لهذه العناصر؛ لدخول الحدود الكويتية، وتنفيذ مهام عسكرية.
- واليوم أصبحت هذه المزارع مكانا، ومقرات لهذه العناصر، وهي تنتظر اكتمال كل عناصر التحضير، والتجهيز، ومن ثم الانطلاق.
إن كل تحرك عسكري، يحتاج مبرر سياسي، ولذا فإن إيران استطاعت، وخلال اجتماع عقد في القنصلية الإيرانية بالبصرة بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين، وجهات عراقية من الترتيب؛ لتأسيس حركة سياسية في البصرة، أطلق عليها (حقوق البصرة)، مهمتها: مهاجمة الكويت إعلاميا، وسياسيا.
ويكون لهذه الحركة جناح عسكري، يقوم بضرب الأهداف الحيوية الكويتية في البصرة، مثل: الشركات، والسيارات، وغيرها.
وقد تم الإعلان قبل أيام عن تأسيس هذه الحركة، وتقوم بإعداد الشارع البصري؛ لبث الكراهية ضد الكويت دولة وحكومة وشعبا.
وبما أن الصورة كبيرة، وأجزائها متعددة، ومتشعبة، واكتمالها يعني: احتلال دول الخليج بأكمله، فإن السفارة الإيرانية في الكويت، تقوم ومنذ فترة طويلة بإدخال السلاح القادم من إيران إلى مبنى السفارة، ومن ثم توزيعه على عملائها داخل الكويت، وانتظار ساعة الصفر.
وهناك مخطط إيراني؛ لتكرار سيناريو البحرين حرفيا في الكويت، وذلك: بأن تقوم بعض الجهات الكويتية الموالية لإيران بعمل مظاهرات، ومن ثم اعتصامات، وتكون مطالبها في البداية إصلاحية، إلا أنها تتطور فيما بعد إلى إسقاط النظام؛ ولأنها استوعبت الدرس من تجربة البحرين، فإنها لن تسمح بقوات درع الجزيرة بدخول أراضي الكويت.
وأيضا ستكون هناك حملة كبيرة؛ لشرح القضية أمام الرأي العام العالمي، ومنظمات حقوق الإنسان تحت مبرر التظلم، والانتهاكات.
أما عن البحرين، فإنه يجري الآن الإعداد؛ لفتح مقرات سرية باسم (منظمات مجتمع مدني) في البصرة، ومهمتها: ترتيب الوضع البحريني من جديد، والقيام بجولات عالمية، تشمل منظمات حقوقية، وإنسانية؛ لتهيئة الرأي العام العالمي لما يحدث في البحرين؛ حتى إذا ما تكررت المحاولة مرة أخرى، فان التعاطف معهم سيكون أكبر هذه المرة.
ويقوم (أحمد الجلبي) بدور كبير في هذا الأمر، وهو صاحب نفوذ كبير، واستطاع خداع العالم كله، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية بوجود أسلحة دمار شامل بالعراق، وهو اليوم قادر على التضليل، وتبني زعم معاناة أهل البحرين، واضطهاد الحكومة البحرينية لهم، والتمييز الطائفي؛ لتأمين الاصطفاف الطائفي كما سبق، وأنشأ البيت الشيعي بالعراق، وأسهم بحرب التطهير الطائفي، وتمزيق العراق، ودعا لتشكيل جيش المهدي في البحرين؛ لنقل التطهير الطائفي للخليج العربي.
بقي أن نقول: إن هناك خلايا حية، وتعمل بشكل علني في العراق عموما، والبصرة خصوصا، ولكن هناك خلايا نائمة تعمل في الكويت، والبحرين، والإمارات، والسعودية، واليمن، ومواقع أخرى، وتنتظر ساعة الصفر؛ للانطلاق.
وما أن تكتمل هذه الصورة، فإن كل هذه المكونات، ستتحرك دفعة واحدة، فتكون الضربات من كل مكان؛ لخلق الصدمة، والانفلات الأمني، ما سيشتت العمل الدفاعي، وستكون الضربة الأولى في البصرة، ومن ثم الكويت، والبحرين؛ من أجل أن يثبتوا للعالم، بأن الأمة الإيرانية، هي شرطي المنطقة.
drsasq@gmail.com