على مدى ثلاثة أيام قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية بزيارة عمل خاصة لمنطقة الباحة، حيث كان سموه ضيف الشرف لجائزة الباحة للتفوق والإبداع، وتفقد أحوال الأهالي وترأس اجتماع مجلس المنطقة وزار القرى وشيوخ القبائل. جاءها صاحب مكان ومكانة ومحملاً بما يسرّ أبناءها، واستقبلته المنطقة بالحب والترحاب المعطر بالكادي والرياحين، وهو ما عبّر عنه سمو الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة بأن سمو وزير الداخلية يأتي كصاحب مكان وليس كضيف، وأن «قدوم أحمد الصفات وأحمد السجايا وأحمد الأخلاق وأحمد المروءة يعني الكثير لأهل منطقة الباحة، فهو قدوم القائد إلى أهله وقدوم ولي الأمر إلى رعيته وقدوم الأخ إلى إخوانه وقدوم المحب إلى أحبابه».
لقد صادفت كلمة سمو وزير الداخلية وقعها عند أبناء منطقة الباحة حيث قال « إن هذا الجزء العزيز من وطننا هو محل نظر واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأحب أن أؤكد لكم تأكيداً تاماً أن الاهتمام السامي دائماً معكم ويرعاكم جميعاً كجميع المواطنين في أنحاء الوطن العزيز شعباً كريماً وأمة طيبة في هذا البلد العربي الإسلامي موطن العروبة ومنبع الإسلام؛ ونحمد الله على ذلك ونعتز به كثيراً». وهذا التلاقي على الحب كان جلياً في ما حمله سموه من بشر لأهالي المنطقة حيث قال: «أنتم تستحقون كل خير وإن شاء الله ترون ما يسركم ومزيداً من الخير والنماء في المستقبل القريب».
إن منطقة الباحة وقد احتفت بسمو وزير الداخلية فإنها على موعد متجدد مع المزيد من الإنجاز التنموي ضمن النهضة الشاملة والتنمية المتوازنة في أنحاء الوطن العزيز بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، فالتنمية حاجة مستمرة وحتمية مع التطور وتزايد عدد السكان وهذا يفرض تحديات متجددة للتنمية. ومنطقة الباحة تشهد قفزات نوعية يقودها أميرها المحبوب مشاري بن سعود صاحب الرؤية الشاملة والفكر الإداري المتميز بالخبرة حيث يحمل سموه رصيداً متميزاً من الخبرة وصفات القيادة، تجلت جيداً خلال عمله وكيلاً للحرس الوطني بالقطاع الشرقي لعدة سنوات، وقد وضع بصماته الواضحة للتنمية الشاملة التي طالت قرى ومدن منطقة الباحة، وقد عبّر سمو وزير الداخلية عن هذه الحقيقة عندما أشار إلى حرص واهتمام سمو أمير منطقة الباحة بتطوير وتحسين المنطقة وجهوده المباركة والمستمرة مع وزارة الداخلية والوزارات الأخرى.
إن لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز الكثير من الحب في أفئدة أبناء الوطن كافة لما أنعم الله تعالى عليه بأنبل الخصال وكريم الصفات التي استقاها من مدرسة المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من الحكمة والبصيرة والأخلاق العالية والشيم الأصيلة.. وسموه قامة إنسانيّة شامخة معطاءة في كل مجال إنساني ومنها الجمعيات الخيرية، ويحرص على مرضاة الله سبحانه وتعالى في كل وقت والحكم بين الناس بالعدل، وما يتمتع بع به -وفقه الله- من الصفات القيادية العالية كرجل دولة من الطراز الرفيع. وكل من عرف سموه الكريم أو عمل في دائرة من دوائر العمل التابعة يلمس هذه الخصال والسجايا.
إن التاريخ الوطني والإنساني يسجل للراحل العظيم الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- والأمير أحمد حفظه الله، أنبل وأصدق وقفاتهم الإنسانيّة إلى جانب أسر شهداء الواجب وكل من تعرض لسوء وعدوان من قبل عناصر الإرهاب والبغي والضلال والمهربين والمجرمين، ودائماً يطمئن سمو وزير الداخلية وسمو مساعده للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف على أسر الشهداء والمصابين في بيوتهم أو من يخضعون للعلاج في المستشفيات، ومعايدتهم والرعاية الدائمة لتوفير المعيشة الكريمة لهم. كما أن الأبعاد الإنسانية بمفهومها الشامل في النهج القيادي لوزارة الداخلية جعلها متفردة بين مثيلاتها في العالم متجاوزة المفهوم التقليدي ، إلى مسؤولية الأمن بمفهومه الشامل وصون الحقوق الإنسانية للمجتمع وحمايته والإصلاح وتعزيز القيم، حتى أصبح الأمن في المملكة بفضل الله ثم بعناية القيادة الحكيمة والرجال المخلصين سيضرب به المثل.. أدام الله على وطننا العزيز نعمر الأمن والأمان والاستقرار.