|
متسولة: أخي ساعدني فأنا فقيرة ومحتاجة ولدي أيتام..
وأخرى: أبي مريض ولدي مصاريف ساعدني..
ومتسولة: والله لا أجد حق الأكل وليس لدينا طعام ولدي أطفال...
بهذه الكلمات تبدأ المتسولتان بكلمات الشفقة والرحمة كي تتسول من المواطنين.
وقد تذمر العديد من المواطنين من تزايد ظاهرة التسول وخصوصاً في وقت التسوق، بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات الأمنية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف لمحاربة هذه الظاهرة إلا أنها مازالت مستمرة وتنشط في مثل هذه الأيام.
فالتسول قضية متجددة لم تتوقف يوما لكنها تزداد انتشارا ويبقى المحزن حيال هذه القضية هم الأطفال فقط، واستغلال طفولتهم وتعويدهم على التسول.
والمتسولون يستعملون الحيل للإيقاع بضحيتهم، فمعظمهم يحملون وصفات طبية وعلب أدوية للتأثير في نفوسهم وعطفهم، كما ينتقون أعذب الأدعية فإن كنت شابًا دعوا لك بالزواج وإن كانت امرأة متزوجة دعوا لها بصلاح أولادها وغيرها.. بالإضافة إلى أنهم يدعون المرض أو الإعاقة إلى درجة أنهم يشوهون أنفسهم عمدا متظاهرين أنهم أصيبوا بحروق ويستخدمون مختلف المواد لخداع المارين.
وفي جولة استطلاعية في بعض الشوارع رصدنا تعليقات عدد من المواطنين حول التسول، وقد عبر لنا أحد المواطنين عن عدم قدرته على التمييز بين المحتاج والمحتال، فهناك العديد منهم يعتبرها مصدر رزق ويتخذونها مهنة يسترزقون منها من جيوب الناس.
وقال آخر إننا نعاني من كثرة المتسولات من الجاليات العربية فهن يستغلن مثل هذه الأيام وعدم الرقابة من لدن الجهات المختصة فلابد من التحرك السريع المحتالين الذين ينتشرون في كل الشوارع الرئيسية وأسواق الخضار ومحلات السوبر ماركت وفي الحدائق ووسط الطريق وفي مراكز البريد والمقاهي ومحطات المسافرين ويصعدون الحافلات، حتى المقابر لم تسلم من جشعهم، فلا يكاد يمر عليك يوم إلا واستوقفك أحدهم سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى الأطفال يستغلونهم.