1- قرأت في صفحة (وراق الجزيرة) في العدد 14563 من جريدة الجزيرة المؤرخ 24-9-1433هـ مقالاً قيما وافيا عن سور مدينة جدة، للأستاذ محمد حميد الجحدلي الحربي، وقد أجاد الكاتب وأفاد في استعراض الكتب التي ذكر فيها تاريخ السور. في كتاب أمين الريحاني (تاريخ نجد الحديث) دار الجيل بيروت - الطبعة السادسة - 1987م، رسم المؤلف (في صفحة 405) خارطة أوضح فيها خط الدفاع للحرب بين جيوش الملك عبدالعزيز وجيش الشريف علي بن الحسين، كما أوضح سور مدينة جدة في الخارطة (المخطط) (مرفق).
2- في نفس الصفحة خبر أو مقال قصير كتبه محرر الصفحة عن كتاب (الشيخ صالح بن سليمان العمري في عيون معاصريه) الذي أصدره ابنه منصور، والملحوظة التي أراني ملزم بإبدائها هي القول بأن الشيخ صالح رحمه الله قد أسس صحيفة (القصيم) ورعاها بنفسه، فهذا الكلام غير دقيق بل غير صحيح، ويتعارض مع الواقع وما تشهد به صفحات الجريدة الموجودة.
صحيفة القصيم - أيها الإخوة - أسسها عبدالله العلي الصانع في 1-6-1379هـ، رأس تحريرها الأستاذ علي العبدالرحمن المسلم حتى العدد التاسع فقط، ثم تركها لخلاف نشأ آنذاك، ثم تولى رئاسة تحريرها الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري حتى العدد (98)، بعد ذلك أصبح رئيس تحريرها الشيخ صالح السليمان العمري الذي كتب كلمة العدد وقال فيها (حيث فكرت بإصدار صحيفة تحمل اسم (القصيم)، وقد سعيت لذلك جهدي، فلم يتحقق على يدي، فقد أصدر الجريدة الشاب الطموح عبدالله الصانع قبل أن أتمكن من ذلك لمشاغلي الكثيرة).
استمر الوضع على هذا: صاحب الامتياز عبدالله الصانع، وليس التحرير صالح العمري رحمهما الله حتى العدد (113) وهو آخر عدد من الجريدة موجود في مكتبة قيس، ولا أدري ما حصل فيها بعد ذلك.
لا أن العدد الأخير من الصحيفة رقم 216 وتاريخ 28-10-1383هـ وهو آخر عدد صدر من الجريدة بعد قرار وزارة الإعلام إيقاف جميع صحف الأفراد (القصيم، الندوة، البلاد، قريش، الرائد، المدينة، الأسبوع التجاري، عكاظ، اليمامة)، وإنشاء مؤسسات صحفية (جماعية) وقد تم ذلك ما عدا القصيم والرائد والأسبوع التجاري وقريش، كما أنشئت الجزيرة مؤسسة مستقلة ومنفصلة عن مجلة الجزيرة للشيخ عبدالله بن محمد بن خميس رحمه الله.
العدد المذكور أعلاه ودع به العمري القراء (كما ودعهم أصحاب الصحف الأخرى كل بأسلوبه ونظرته وظروفه (كلها موجودة بمكتبة قيس).
وقد قال العمري في هذا العدد الأخير بعنوان (هذه الجريدة) إنه كان طلب امتياز الجريدة، وتمت الموافقة عليه، وبدأ في تحضير المطابع - لعدم وجود مطابع في القصيم (بالقصيم) ثم نقل لعمل آخر وانشغل به، وأضاف: أن رجلاً في بلد شقيق زاره يريد العمل في الصحيفة (لعله ناموس التحرير) وذلك بصحبة آخرين.
فوجئ العمري رحمه الله - كما قال: بإعطاء الامتياز لأحد الذين جاءوا مع الرجل (لعله الشاب الطموح عبدالله الصانع) كما ذكر ذلك في المقال الأول.
كما فوجئ - والكلام للعمري - بصدور الصحيفة، ثم قال: وأخيراً دعيت لاستلام الجريدة امتيازاً وتحريراً ومسؤولية، ومع أنه حتى العدد 113 هو رئيس تحريرها فقط، والامتياز باسم عبدالله الصانع، ولا أدري ما حدث بعد ذلك لعدم وجود الأعداد 114 - 215 في مكتبة قيس، أذكر هذا للتاريخ والله أعلم.
- محمد بن عبدالله الحمدان - مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة
www.abu-gais.com