|
الجزيرة - واس:
قال معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر: «إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام سيبحثون في اجتماعهم اليوم تنفيذ برامج الاستراتيجية الإعلامية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في قمّة أبو ظبي ، وتحويلها إلى واقع ملموس تسعى في مضامينها إلى تحصين العمل الإعلامي داخل دول المجلس، من خلال رسم هوية مشتركة للإعلام الخليجي.
وأكد أثناء جولته التفقدية أمس لمقر اجتماعات أصحاب المعالي وزراء الثقافة والإعلام في فندق الرتز كارلتون بالرياض، أن الاستراتيجية الإعلامية الخليجية تتفق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي دعا فيها إلى التحول إلى اتحاد خليجي مشترك.
وأوضح معاليه أن الدعوة الاستراتيجية إلى أن يكون هناك انصهار إعلامي تكاملي بين أجهزة الإعلام الخليجي، لا تعني وجود ازدواجية في العمل، بل سيكون هناك تنوع في مضامين المواد الإعلامية, وتحقق التنافسية بين تلك الأجهزة فيما تطرح من موضوعات، وفق رؤية خليجية واحدة تتسق مع توجهات وطموحات قادة دول المجلس.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الخليجية تحتاج إلى عشر سنوات لتنفيذ جميع بنودها؛ لأنها تتناول الإعلام بنظرة شمولية لا تستثني فيها الإعلام الخاص، وتراعي في رؤاها الجودة والنوعية فيما يقدم عبر وسائل الإعلام سواءً كان الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد، بما في ذلك دور وكالات الأنباء الخليجيّة ومدى تطبيقها لمعايير المهنية العالية في فنون الأخبار الصحفية، التي تشمل الصياغة، والتحرير، والطرح الإعلامي المتميّز.
ولفت الدكتور الجاسر النظر إلى أهمية تشجيع البيئة الاستثمارية في مجال الإعلام الخليجي، وتطويع التقنية في خدمة هذا المجال، مشدداً على أهمية دعم نشاطات الشباب في مجال الإعلام، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل الإعلامي بشكل احترافي، إلى جانب تحفيز القلم الوطني لمناقشة القضايا المحلية.
وعن تنظيم العمل الخليجي في مجال الإعلام الجديد أفاد معاليه أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في ذلك المجال, حيث سارت وفق رؤية الاستراتيجية الإعلاميّة الخليجية، وأنشأت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، لتعمل على متابعة وتنظيم العمل الإعلامي في القطاعين العام والخاص ، داعياً دول الخليج إلى أن تحذو حذو المملكة في تلك الخطوة، تمهيداً - بمشيئة الله - إلى إيجاد هيئة خليجية واحدة تنظم العمل الإعلامي المسموع والمرئي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول أهميّة التعليم الإعلامي في الجامعات قال معالي نائب وزير الثقافة والإعلام: إن الاستراتيجية لمست دور التعليم الأكاديمي في تخصصات الإعلام في النهوض بمستوى الكوادر الإعلامية وبناء جيل إعلامي متمكن يتلقى المواد النظرية ويجيد الجانب التطبيقي المهم في مجال تخصصه، بحيث تكون مخرجاتها ملبية لسوق العمل في الدول الخليجية، وتتوافق مع طموحات قادة دول مجلس التعاون الخليجي نحو تحقيق رؤية إعلامية مشتركة تخدم مصالح الأمن الوطني للدول الأعضاء.