الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريف أن حكومة المملكة حملت على عاتقها مسئولية خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة الخدمات التي تضمن لهم القيام بمناسك الحج بكل يُسر وسهولة منوها أن التخطيط السليم والإدارة المنهجية العلمية كانت وراء نجاح موسم الحج وإدارة الجموع المليونية التي قدمت إلى أرض الحرمين من كل فج عميق وتغلبت على التحديات الكبرى المتمثلة في تنظيم أداء مناسك الحج في وقت زمني وحيز جغرافي محدد.
و أضاف الشريف أن من بين أهم الأولويات الحفاظ على صحة الحجيج من خلال توفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية وفق أفضل المستويات المتميزة من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بالمملكة ابتداءً من المداخل الرئيسية ومروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
ونوه الشريف إلى أن وزارة الصحة رفعت شعار «صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان» لتؤكد حرصها واهتمامها بخدمة وسلامة الحجيج فيما يخص الجانب الصحي حيث سخرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية ففي جانب الخدمات الوقائية تعمل الوزارة على تطبيق شعار «الوقاية خير من العلاج» من خلال إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض ومتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميا من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية.
و على صعيد الخدمات الإسعافية فقد وضعت الوزارة خططا للطوارئ تغطي كافة المناطق ذات الكثافة العددية إضافة إلى تشغيل 17 مركزا صحيا على جسر الجمرات وفيما يخص خدمات الطب الميداني فقد وفرت الوزارة 80 سيارة إسعاف كبيرة لنقل المرضى بين المرافق الصحية و95 سيارة إسعاف صغيرة للتعامل مع الحالات المرضية ميدانيا أما الخدمات العلاجية فقد تم تجهيز 25 مستشفى و141 مركزاً صحياً موزعة على كافة مناطق الحج كما تم تدعيم تلك البرامج بما يربو على 20 ألف مشارك في برنامج القوى العاملة يمثلون كافة الفئات الطبية والفنية والإدارية.
و اختتم الشريف تصريحه أن وزارة الصحة فور انتهاء كل موسم حج تقوم بالإستعداد للموسم الذي يليه من خلال مراجعة الخطط التنظيمية وتطويرها بما يحقق راحة وسلامة الحجيج وذلك وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله على بذل أقصى الجهود مما يضمن نجاح موسم الحج.