شعر - د. سالم بن محمد المالك:
يظل الأخ والأخت بعد الله سبحانه وتعالى هما ملاذك حين تتكالب عليك الهموم وتضيق بك الدنيا.. وستجد فيهما من النبل والصدق والود ما يريح لك قلبك ويخفف عنك ضائقتك:
ياخوي أشكي لك ترى القلب محتار
وياليت لو تدري مَعَزَّك بقلبي
وياخوي لو ضاقت بي الأرض والدّار
والله ما عنَّك رفيقٍ لدربي
وياخوي هالدنيا بها اصغار واكبار
وكلٍ على ليلاه بريحٍ يهبّي
وصارت اعلوم الناس دِرهم ودينار
واللي مدحك اليوم بكره يسبّي
خلّك عزيز النفس مرفوع مقدار
ولا تهين النفس خلك امْحبّي
ما كل من منهو بنى بيت له جار
وما كل من نادى لقا من يلبّي
وياحظ من لأمه قريبٍ لها بار
وياحظ منهو لليتامى يربّي
واللي يقوم الليل في عِز الأسحار
وحظ الكريم اللي يمينه تِذبّي
وابعد عن النمّام والشر لا طار
خلك حليمٍ راكزٍ لا تَغضْبي
وياخوي دعواتك عسى العتق من نار
وعسى لِقانا في نعيمات ربي
وياخوي لي اختٍ تِقلْ عشرة أقمار
عندي مثل ديمٍ تِهلْ وتصبّي
تعرف اذا جيته واذا البال كدّار
أو كنت في همٍّ وقلبي امْعبّي
ياختي ترا مثلك بهالدنيا ما صار
وماظنْ فيه مثلك بقربك لقربي
وياختي انا احبّك وقلبك لي أسرار
وان غبتِ عني يوم ناري تشبّي
واحلف بخالق سبع اراضين جبّار
مثلك فلا يوجد ولا ظنْ خِبّي
انتي لي الملفى وانْ جيت لك مار
ويازين لا قلتي تِمَجْلس بجنْبي
وياختي كثر بالناس ناكرْ وغدّار
وانْ بان فيهم ادخلو جِحر ضبّي
والحقد زاد وشانت النفس واشرار
ولاعاد ينْعالج بكيٍّ وطبّي
كل يحوش القرص حوله بمسمار
وياويل من يقرب ولو كان يحَبّي
وياختي عسى المولى لنا اليوم غفّار
والقاك في فيضٍ وفردوس ربّي
وياخوي ياختي بالبلد واقصى الاقطار
ماظنْ ألقا مثلكم يِنْتَحَبّي