جازان - أحمد حكمي:
منذ بداية نزول أول معدة في موقع مشروع حديقة السهي بمسطحاتها الخضراء ارتسمت ملامح الفرح على محيا أهالي القرى الساحلية التابعة لمركز السهي على أمل أن يتحقق الحلم الذي حلموا به منذ سنوات بأن ينفذ المشروع ليكون متنفس لهم ولأبنائهم، لتمر الأيام والسنين ويتبدد الحلم دون أن يروا سوى آثار بسيطة متمثلة في سياج حديدي يحيط المشروع، بالإضافة إلى لعبة أطفال تتوسط ساحة من الرمال وأرصفة متهالكة لم يكتمل إنشاءها الأمر الذي جعل الآباء يعيشون في حرج أمام مطالب أبنائهم للذهاب للحديقة.
«الجزيرة» بدورها تجاوبت مع شكاوى المواطنين وزارت الموقع الواقع بين تقاطع المضايا ديحمه باتجاه صامطة شرقاً والبحر غرباً «تقاطع الحصاحيص» وبرغم خطورة الموقع في حالة اكتمال المشروع على الأطفال ومجاورته لمقبرة إلا أن السكان فضلوا الصمت حتى لا يتم إلغاء المشروع ويحرمون منه.
وبحسب محمد حناني، أحد سكان إحدى القرى فإن المشروع مضى عليه أكثر من عامين ونصف وهو على حاله دون تغيير بانتظار أن يكتمل، لكن لا يوجد أي دلائل أو حراك أو معدات، وزاد: «لا أعلم إلى متى سننتظر».
أما محمد قيسي، فيقول لم يكن لأحد أن يشعر بفرحتنا عند ما بدأت المعدات بالعمل في المشروع ولك أن تتصور حجم الفرحة على وجوه الأطفال حتى أنهم دائما ما يكررون السؤال متى سنلعب في الحديقة وللأسف ضاعت إجاباتنا وأصبحت محيرة مع مرور الوقت.
في حين يرى عضو المجلس البلدي ببلدية السهي محمد حكمي، بأن القادم سيكون أجمل مما هو عليه الآن من المشاريع خاصة في القرى الساحلية، مؤكداً في الوقت ذاته بأن مشروع حديقة الأطفال والمسطحات تأخر بالفعل ولم يسلم في موعده مما دفع البلدية والمجلس إلى مخاطبة المقاول وتغريمه وسحب المشروع منه، وسيعمل دوار في الموقع، بالإضافة إلى مسطحات خضراء من جميع الجهات مع بعض التحسينات.