من أهون ما يقوم به أهل الباطل الكذب والتضليل وقلب الحقائق، مع أنها من كبائر الذنوب التي حذر الله منها وتوعد من ارتكبها بالعذاب الأليم.
كنت استمع إلى بعض ما قاله المتلفلف في عباءته السوداء في لبنان فهالني حجم الكذب وتزييف الحقائق في كلامه، وآلمني ما رأيت من جرأته على الحق وحديثه الصريح عن دعمه للطغيان السوري دعماً مادياً ومعنوياً وعسكرياً! وتصوير ذلك على أنه هو الجهاد الحق وأن ما يقوم به رجال حزبه من قتال حقيقي مع النظام السوري الغاشم هو قتال جهادي يقفون به في صف الحق على الباطل.
هل هدم البيوت واجب جهادي؟ وهل تشريد الأسر وتحطيم بيوتهم وأمتعتهم واجب جهادي؟ هل هذه الهمجية المتطرفة في طرائق القتل ودواعيه واجب جهادي؟
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، جملة أوصانا بقولها الرسول صلى الله عليه وسلم حينما نرى مبتلى ببلاء مادي أو معنوي، وقد قلتها وكررتها حينما سمعت ما قاله ذلك الرجل المريض، وهل هنالك مرض أشد من الكذب والتضليل وإعلان الحرب على أهل الحق ليل نهار؟
الجهاد الحق واضح المعالم بارز الملامح في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ولذلك لا يستطيع مدلس أن يزين فيه باطله ويخلط به وهمه وكذبه مهما أوتي من وسائل التدليس والتشويه.
إن خطب هذا الفارسي المتلبنن أصبحت عند معظم الناس من مسائل التسلية والسخرية في السنوات الأخيرة بعد أن سقطت الأقنعة وبانت الوجوه المدهونة بزيت الضلال والانحراف عن جادة الطريق.
إشارة:
إذا شئت الجهاد الحق فاطلب
جهاد أبي عبيدة والمثنى