السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمام حمى الغلاء في المعيشة والتسابق الكبير لدى «البعض» من التجار في رفع الأسعار، والغش والتدليس مع التلاعب مما أصبح فيه «المستهلك» هو الضحية بلا حول ولا قوة، وعلى الرغم من التحرك الذي بدأت به وزارة التجارة والصناعة في ملاحقة العبث بأرواح الناس ومحاولة إيقاف الغش والتلاعب إلا أن ذلك لا يكفي أمام «هوامير» الجشع والطمع مما يحتم تضافر وتعاون كافة المواطنين مع المسؤولين في الوزارة، وأنني إذ أضم صوتي لصوت الأخ الأستاذ سلمان بن محمد العُمري، بشكر الوزارة ممثلة في وزيرها النشط د. توفيق الربيعة وذلك من خلال مقاله المعنون «شكراً للتجارة.. وننتظر المزيد» والمنشور في صحيفتنا «الجزيرة» العدد (14575).
لقد عانى المواطنون معاناة كبيرة في السابق ولم ينصفهم أحد من قبل القائمين على الوزارة لأنها كانت تعمل على تقديم التسهيلات للتجار وحفظ حقوقه وزيادة في أن المستهلك كان في آخر الركب.
إن مما يثلج صدر كل مواطن غيور هو تمسك الوزير - وفي تصريحاته - باستمرار الوزارة في عقوبة «التشهير» بممارسي الغش التجاري والمنتجات، وأنهم يتلقون شهرياً ما يزيد عن (15) ألف بلاغ عن حالات غش وتلاعب مما يكبد الاقتصاد السعودي بلايين الريالات، وأمام هذا الكم الكبير من حالات البلاغات التي تتلقاها الوزارة، فأعتقد لو ترك كل موظفي الوزارة وفروعها بالمملكة بما فيهم معالي الوزير مكاتبهم واتجهوا للميدان فإنهم لا يستطيعون سد حاجة السوق، إذن نحن أمام مواجهة طوفان من الجشع والتلاعب.. وأرى أنه من الحكمة تشجيع المواطنين والمقيمين الثقات بمساندة ومؤازرة وزارة التجارة في عملها الميداني وأولى الخطوات إنشاء إدارة للعمل التطوعي واختيار فرق عمل في كل حي، من المشهود لهم بالاستقامة والأمانة مع الاستفادة من المتقاعدين ويمكن أن يتم اختيارهم عن طريق المسجد لأنه هو الذي يجمع الناس في كل صلاة وإمام المسجد أدرى بجماعته وحسهم وحماسهم، فلنكن يداً واحدة في هذا الوطن المعطاء لمحاربة الغش والتدليس، وأن تستمر وزارة التجارة في حملتها للتشهير بالشركات والمؤسسات المخالفة، والاستمرار في محاربة ظاهرة التستر التي تفشت بشكل كبير بدون رادع يحمي الوطن والمواطن، حيث إن الجولات والحملات لفرق العمل بوزارة التجارة، وفق ما قاله الأخ سلمان العُمري كشفت أخطار وتجاوزات تتعدى الجشع والطمع لدى بعض المحلات على اكتشاف أمور أخرى فيها الصحية والأمنية وهو ما نشرته - أيضا - وسائل الإعلام وبالصور موثقة منها جريدة «الجزيرة» فلتتكاتف كافة القطاعات جماعات وأفراداً لمجابهة الجشعين والمتلاعبين بالأسعار.
- صالح بن عبدالله العجلان