باماكو - نيويورك - (أ ف ب) :
ندَّد سكان في شمال مالي بالفظائع التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على تلك المنطقة الشاسعة منذ ستة أشهر، وذلك في لقاء استغرق يومين، وانتهى مساء الخميس في باماكو. وصرح سوري مايغا لفرانس برس «بالنسبة إلينا باتت غاو جحيماً. إنهم يقطعون الأيدي والأرجل. لا أحد حر»، وهو عضو في جمعية شباب غاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى في الشمال التي يحتلها إسلاميون مسلحون. وأكدت امرأة من سكان المنطقة أنها تعيش «جحيماً فعلياً». وأضافت «أنا مسلمة، وبدأنا نرتدي الحجاب، وهو نقاب بالفعل. أنا لا أفهم، فمالي بلد علماني». وعقد لقاء باماكو بدعوة من التحالف من أجل مالي الذي يجمع جمعيات وأحزاباً سياسية عدة سعياً إلى تشكيل «منتدى للقوات الحية في مناطق الشمال». بدوره, أعلن سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار ارو أن بلاده ستقدم «خلال الأيام المقبلة» إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلى إعداد الأرضية للحصول في وقت لاحق على موافقة الأمم المتحدة على تدخل عسكري في مالي. وقال إن هذا النص سيقدم «ردًّا سياسياً وعسكرياً» على الأزمة المالية، وسيدعو إلى «فتح حوار» بين باماكو والإرهابيين الذين يسيطرون على الشمال، كما ينص على تدريب الجيش المالي.