مَنْ تابع تفاصيل حكاية مازن المساوي، منذ صدور حكم الإعدام بحقه، وحتى وصول جثمانه في تابوت من بغداد إلى مطار الملك خالد بجدة، سيضع ألف علامة استفهام في نهاية السطر الأخير من هذه الحكاية. هل هناك من زيَّن له الرحيل إلى العراق وترك أهله وأحبابه ؟! كيف غادر حدود بلاده ودخل حدود بلاد أخرى، دون أن يعرف عنه أحد أو يشك في أمره أحد ؟! ماذا كان يفعل هناك، كل هذه السنين ؟! لماذا يُتهم بتفجير مركز شرطة، وهو معتقل لدى القوات الأمريكية ؟! منْ عجَّل بإعدامه قبل الوقت المحدد للتنفيذ؟!
أقترح على شبابنا المهتمين بإنتاج فقرات تلفزيونية في قنواتهم على اليوتيوب، أو المهتمين بمتابعة القضايا الاجتماعية في مدوناتهم على الإنترنت، طرح هذه الأسئلة ومحاولة مناقشتها، فهناك خمسة آخرين ينتظرون في بغداد تنفيذ حكم الإعدام عليهم، غالبيتهم حاصلين على مؤهلات جامعية، وثلاثة آخرون سيبدأون أحكاماً مخففة من الإعدام إلى 15 عاماً، أحدهم قاصر يبلغ من العمر 17 عاماً!!
هذه القضية المحزنة، يجب أن يتناولها الشباب فيما بينهم، وأن يفهموا ويتفهموا، لماذا وصل الحال بزملائهم إلى هذا المنحدر المظلم المميت!