يحب كثير من إعلامنا الرياضي -خاصة الفضائي منه- كثيراً جداً السقطات والإشكاليات التي تحدث في الوسط الرياضي والتي تكون على شكل كوارث أو جنائز ومآتم، ويعتبرها فرصة لممارسة (اللطم)، وهو لا يكاد يصدق أن تقع أو تظهر فضيحة إلا ويصعد الحيطة ويبدأ في إسماع الكل الضجة ويحول الأمر إلى (زيطة وزمبليطة).
هذا ما حدث تماما كحادثة لقطة الراقصة في حفل معسكر منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة التي أذيعت فضائيا الأسبوع الماضي رغم وقوعها قبل أربع سنوات، مما يقلل كثيراً من وجود (أهداف) صحيحة من إذاعتها وعرضها وما إذا كان ذلك عملاً إعلامياً نزيهاً نظيفاً أم هو فعل عدواني وتشويه وتصفية حسابات.
أتناول الحديث عن الموضوع من زاوية (الزيطة) التي حدثت والأعداد التي صعدت الحيطة بعد عرض اللقطة من الإعلاميين الرياضيين للحديث عن الموضوع وحوله، سواء عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى أو عبر وسائل التواصل الحديث خاصة، وبعض من فعلوا ذلك لم يتحدثوا من قبل عن رياضة ذوي الاحتياجات ولم يكتبوا (إلا ما ندر) حرفا عنها أو عن مناسباتها وإنجازاتها، لكنهم ركبوا الموجة في حادثة الراقصة وتحول بعضهم إلى أبواق قوية في انتهازية واضحة من فئة وتأجيج وإشعال فتيل التحريض من فئة أخرى وتصفية حسابات من فئة ثالثة، ولعل الصفة الأخيرة (تصفية الحسابات) هي أصلا بداية الموضوع وشرارة اللقطة وهدف نشر أو إذاعة المقطع.
يبقى الأمر من وجهة نظري أن نشر المقطع المخل لم يكن عملا إعلامياً (شريفاً) وإنما هو بذاته ردة فعل سلبية واستفزاز مقصود وليس النشر جرأة كما قال البعض وإنما وقاحة لأنه وببساطة في مناسبات وأحداث سابقة كان مقص الرقيب يتدخل فيقطع مشاهد أو يحذف كلمات ويلغي عبارات، حتى لا يتم خدش أسماع المشاهدين وكثيرا ما قيل ذلك، ولما كانت هناك (ردة فعل) سلبية مسبقة تغيرت المواقف وشروط أو ضروريات العرض وصلاحيات اللقطة بغض النظر عن المتضررين منها ومدى ودرجة إساءتها ومساحتها، وهذا خروج عن لباقة العمل وأهداف الإعلام الرياضي وانتهازية وتصيد بل هو نذالة تكبر من تشويه صورة العمل الإعلامي الرياضي وتزيد من أضعاف مواقفه وأهدافه الحقيقية.
الفرصة الذهبية
الفرصة الذهبية للكرة والرياضة السعودية بدأت أمس وتكتمل اليوم، إذا استغليناها الاستغلال الأمثل المطلوب، وهي فرصة وصول ثلاثة فرق سعودية إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، من خلال فريقي الاتحاد والأهلي أمس ويكملها الهلال اليوم.
ما حصل أمس أصبح معروفا وآمل أن يكون هو الفوز والتأهل بإذن الله تعالى تحقق للفريقين وأن يكتمل اليوم مع الهلال حتى يتحقق إنجاز تاريخي غير مسبوق للكرة السعودية على مستوى القارة، إذ تكون أول مرة يصل فيها ثلاثة فرق من بلد واحد دفعة واحدة إلى هذا الدور وهو ما لم يحدث من قبل في البطولة، قولوا يا رب..
كلام مشفر
* موديست امبامي المحترف في صفوف فريق الاتحاد لكرة القدم عاد إلى قائمة منتخب بلاده الكاميرون بعد أن استدعاه المدير الفني جان اكونو، وعقب ابتعاد دام سنوات رغم مشاركته في الدوري الإسباني قبل الاتحاد.
* هذه ليست المرة الأولى التي يعيد فيها فريق الاتحاد نجماً محترفاً في صفوفه إلى قائمة منتخب بلاده عملها كثيراً مع آخرين أذكر منهم أمين الشرميطي وعبدالملك زيايه وجوب وإسلام الشاطر وأحمد حديد وهشام أبو شروان وغيرهم.
* لكن المشكلة أن عدد لاعبي الفريق المحليين في قائمة المنتخب الوطني السعودي تقلصت كثيراً وكثيراً جداً حتى أن القائمة الأخيرة لم تضم سوى لاعب واحد هو سعود كريري في حين أنها ضمت لاعبين احتياط من فرق أخرى!!
* صحيح أن ليس كل السبب اتحاديا، لكن الصحيح أن هناك أسباباً اتحادية معروفة منها تقلص الموهوبين في الفريق ومنها أن المنتخب الذي يعد هو للمستقبل، في المقابل فإن المنتخبات السنية تضم عدداً كبيراً من لاعبي الاتحاد الموهوبين البارزين.
* وهنا مربط الفرس فذلك العدد الكبير فيهم أسماء قادت وساهمت في النتائج الجيدة التي تحققها المنتخبات السنية ويجب أن يقودها طموحها ويفسح لها الطريق إلى قائمة الفريق الأول في أقرب فرصة.
* تستقبل دول الخليج البطولات الإقليمية وتقام على ملاعب الأندية، وملاعب أنديتنا غير قادرة على استقبال بطولات الفرق السنية المحلية في مباريات التنافس فتقام على الملاعب والاستادات الرسمية خاصة في المدن الكبيرة.
* والقليل من تلك المباريات التي تقام على ملاعب الأندية تملأها المشكلات والمعوقات وتنشأ أو تزداد بسببها المهاترات والتوتر والشحن لأنها غير مهيأة إلا لاستقبال التمارين الباردة ولفرق الأندية نفسها فقط.