|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - حسين الدوسري:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية افتتح معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل صباح أمس بمركز الملك فهد الثقافي ورشة عمل تعزيز البعد الإنساني «أنسنة المدن» تجربة مدينة الرياض وبحضور عدد من مسؤولي وممثلي الأمانات والمدن في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من المسؤولين في أمانة منطقة الرياض والمديرين العاملين ورؤساء البلديات الفرعية.
حيث بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم. بعد ذلك ألقى معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل كلمة رحب فيها بالحضور نيابة عن سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، معرباً عن خالص شكره وامتنانه لرعاية سمو الوزير هذه الورشة وكذلك مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتناول المهندس المقبل في كلمته مدينة الرياض وتطورها فقال: إن مدينة الرياض في أقل من خمسين عاماً زادت المساحة العمرانية فيها إلى أكثر من مائة ضعف. وتجاوز النطاق العمراني الخمسمائة كيلو متر مربع. كما ارتفع عدد سكان المدينة من عشرين ألف نسمة إلى ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة، يشكل من تقل أعمارهم عن عشرين عاماً حوالي خمسين بالمائة من السكان. وتحولت الحياة البسيطة والتقاليد العربية في الرياض إلى تنوع ملحوظ في الثقافات واللغات.
حيث يمثل الوافدون من المهنيين والعمال ثلث عدد سكان مدينة الرياض. ففي عام 1970م بدأت الخريطة العمرانية لمدينة الرياض في التغير، فتحولت المدينة من بيوت طينية وسط واحات من أشجار النخيل محاطة بالجدران العالية، إلى مدينة حديثة ذات طابع عصري مزودة بشبكة من الطرق السريعة، وناطحات السحاب، ومراكز التسوق، وأحياء سكنية جديدة، ومناطق خضراء. وقد ساهمت الطفرة النفطية المفاجئة حينها في حدوث هذا التغير السريع، مما أضعفت الجانب الإنساني بالمدينة، لذا عنيت أمانة منطقة الرياض في الآونة الأخيرة بالاهتمام بجانب تعزيز البعد الإنساني والتعامل مع الإنسان كمحور أساسي للتنمية والبيئة.
وحرصاً من الأمانة على إظهار البعد الإنساني لمدينة الرياض تم وضع برنامج يضم مشاريع موزعة على أرجاء المدينة كافة جغرافياً واجتماعياً. ومن ذلك برنامج إعادة تشكيل مفهوم الحدائق العامة والمتنزهات بما يتوافق والمتطلبات الحقيقية للترفيه وبما يواكب معطيات العصر، وكذلك إنشاء ممرات المشاة والساحات البلدية، والبرحات وتأهيل المواقع البيئية وغيرها من المشاريع والبرامج ليتم تنفيذها بوتيرة متسارعة لتكمل توفر المتطلبات الرئيسة لحياة المواطن كالصحية والتعليمية والشؤون الاجتماعية.
وأبرز المهندس المقبل هدف هذا البرنامج فقال: يهدف برنامج الأنسنة إلى تعزيز البعد الإنساني في مدينة الرياض والمناطق المحيطة بها بتقديم توصيف للرؤية الشاملة لبرنامج يفضي إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تلبي رغبة أهالي الرياض بأن تكون مدينتهم نظيفة وصحية وجميلة ومريحة ومتعددة الأنشطة الثقافية.
لذا أطلقت أمانة منطقة الرياض برامجها الجادة في مجالات أنسنة المدينة ضمن مجموعة من النشاطات المختلفة تقوم بها الأمانة والموجهة لسكان مدينة الرياض وزائريها في إطار سعي الأمانة الحثيث للقيام بدورها الحيوي لخدمة المجتمع، وأن تكون الرياض المدينة الحديقة التي بها يجد الزائر المتعة والاستجمام والتنوع والإبداع بالإضافة إلى التواصل مع الآخرين والتثقيف وحماية البيئة وتنميتها لتصبح الرياض مدينة إنسانية صديقة للجميع.
ثم شاهد الجميع فيلماً مرئياً عن مدينة الرياض، أعقب ذلك تعزيز البعد الإنساني بمدينة الرياض في تقرير مفصل قدمه الدكتور إبراهيم الدجين وكيل الأمين للخدمات استعرض فيه مشاريع المدينة المختلفة التي نفذت وكذلك التي تحت التنفيذ، وأمور أخرى تناولها الدكتور الدجين.
افتتاح المعرض المصاحب
بعد ذلك افتتح معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل المعرض المصاحب بحضور الوفود الخليجية، حيث استمعوا إلى شرح واف عن مشاريع الرياض عبر لوحات ضوئية وبحضور الأستاذ عبدالرحمن العليق مدير مركز الملك فهد الثقافي.
وبعد استراحة قصيرة بدأت مناقشة للجلسة الثانية وكانت بعنوان: تطوير وسط المدينة وتأهيل وادي حنيفة للمهندس عبدالله الركبان، ثم الساحات البلدية للمهندس منصور الحواسي. وبعد أداء صلاة الظهر بدأت الجلسة الثالثة وكان الموضوع الأول مشاريع البيئة الكبرى للمهندس أنور قلم، والجلسة الثانية مشاريع برامج أخرى لتعزيز البعد الإنساني بالمدينة للمهندس خالد العطية، وعقب تناول وجبة الغداء قام المشاركون بجولة ميدانية شملت وادي حنيفة، وادي نمار، مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، متنزه الملك عبدالله بالملز، ميدان دمشق، حديقة الروضة، ممر المشاة بطريق الملك عبدالله، حديقة حي الواحة، شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، ميدان القاهرة، وحي السفارات.