شركة تداول المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة مدير ومشغل لعمليات التداول في السوق المالية السعودية الأكبر عربيا ويبلغ رأس مالها ألف ومائتي مليون ريال ومن المتوقع إدراجها في السوق المالي مستقبلا حسب نظامها ولكن من غير المعروف متى سيكون ذلك
وتعتمد بإيرادتها على نسبة من عمولات التداول وكذلك بيع الخدمات للشركات المزودة لمعلومات السوق للمتداولين بالإضافة لبعض الخدمات التي تتحصل من خلالها على رسوم وكونها شركة ذات طابع تجاري فإن علاقتها بأهم عملائها وهم المتداولين تعد هي العمود الفقري للشركة ودائما ما تحتاج إلى مراجعة من قبل الشركة لتطوير الخدمات ونفذت الشركة بعض أعمال التطوير لهذه العلاقة من خلال تطوير موقعها الإلكتروني وكذلك إضافة خدمات أخرى كتداولاتي والتصويت الإلكتروني للجمعيات العامة للشركات وإن كان ليس إلزاميا للشركات لحد الآن.
إلا أن عمليات التفاعل مع المتداولين ووصول آرائهم وما يواجهونه من إشكاليات أو ما لديهم من ملاحظات تبقى محدودة وتقتصر على تلقي الشكاوى بشكل عام إلا أن فتح الباب للتعليق على ما تنشره تداول على موقعها من أخبار من قبل المتداولين يبقى عاملا مغيبًا للآن وبإمكان الشركة في حال تفعيله الحصول على آراء وتقييمات تعد مهمة لقياس ومعرفة درجة الخلل بتلك الأخبار وكذلك الوقوف على درجة الوعي لدى المتداولين كما يمكن للشركة معرفة أي نقص يشوب موقعها وما يحتاجه المتداول من معلومات
وإذا ما قامت الشركة بتخصيص منتدى لتعليقات المتداولين يمكنها الوصول لأي شكاوى وتقدير مدى كونها ظاهرة يعاني منها المتداول سواء من شركات الوساطة أو مزودي الخدمة مما يسهم بتطوير خدمات السوق بشكل مستمر وهذا بدوره سينعكس إيجابا على علاقة المتداولين بالسوق وسيسهم بحل الكثير من الإشكاليات التي تواجههم بالحصول على المعلومات أو بعمليات التداول نفسها وسيسد ذلك ثغرات بالمعلومات يحتاجها المتداول ولابد من التطوير والتحديث المستثمر لها للوصول إلى أفضل أداء ممكن لعمليات التداول.
تعزيز جوانب الثقة والشفافية بالسوق المالية مسئولية تشترك بها كل الأطراف ذات العلاقة وشركة تداول من أهم هذه الأطراف وحتى ترتقي بأدائها لابد أن يكون لصدى المتداولين دور بارز في توجهات الشركة لتطوير تعاملات السوق وهذا لايتم إلا بفتح كل قنوات التواصل الممكنة بين الشركة والمتداولين والذين ستتخطى حجم تداولاتهم لهذا العام حاجز ألف وخمسمائة مليار ريال حسب التوقعات.