برلين - عبدالله أباالجيش:

بحضور غفير تجاوز الألف شخصية ممثلة في أبرز رجالات السياسة والفكر والثقافة والأعمال، أقام معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألمانيا، حفلاً بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة بحضور المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر ووزير الاقتصاد السابق ميخائيل قلوس ووزير الداخلية السابق أوتو شلي ووكيلة وزارة الخارجية ايميلي هابغ، إضافة إلى سكرتير الدولة بدائرة المستشارية الألمانية لشئون السياسة الدولية كريستوف هويسغين كمندوب عن المستشارة انجيلا ميركيل والدكتور توماش بخ رئيس الغرفة التجارية في برلين ومجموعة من أعضاء البرلمان الألماني وسفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال ونخبة من الإعلاميين والمثقفين الألمان وممثلي الجاليات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى المواطنين والمبتعثين السعوديين. وفي بداية الحفل ألقى معالي السفير أسامة شبكشي كلمة رفع فيها أزكي آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، ثم تابع معاليه كلمته قائلاً: يسرني أن أرحب بكم جميعاً بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، لقد استمرت العلاقات بين المملكة وألمانيا في التطور الإيجابي والازدهار في ميادين عدة وعلى مستويات مختلفة منذ احتفالنا الأخير قبل 12 شهراً، فعلى المستوى السياسي تمت زيارات رسمية عديدة ورفيعة المستوى، مثلاً: زار في شهر ديسمبر من عام 2011 نائب رئيس وزراء ولاية بادن – فورتمبيرج الدكتور نيلس شميد مدينتي الرياض والدمام. في شهر فبراير من عام 2012 زار المملكة وزير اقتصاد ولاية شمال الراين وستفاليا السيد كورت فويتزبيرجير.

وفي شهر فبراير من هذا العام نظمت السفارة السعودية في برلين مؤتمر السفراء السعوديين في أوروبا، حيث شرفنا بهذه المناسبة وزير الخارجية الدكتور جيدو فيسترفيله وأجرى لقاءً مع السفراء السعوديين.

* كما زار نائب وزير البترول والثروة المعدنية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى برلين لإجراء محادثات رسمية.

وأضاف د.شبكشي أنا شخصياً سعيد جداً بأن يتم في الشهر القادم في برلين منح جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، للترجمة، وذلك تقديراً للترجمات الرائعة من مختلف اللغات إلى اللغة العربية وكذلك من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى. ولكي نقدم لكم اليوم بعض الانطباعات عن المملكة، فإننا سنعرض عليكم فيلماً قمنا نحن بإعداده تحت عنوان «انطباعات من المملكة العربية السعودية». كما نعرض في البهو مجموعة من الصور المختارة. تستطيعون على جانبي المنصة مشاهدة بعض الحلي التقليدية القديمة من المملكة العربية السعودية، حيث تم إحضارها بالطائرة خصيصاً لهذه المناسبة. كما تستطيع السيدات تزيين أيديهن بالحناء في القاعة ذاتها.

وأضاف حضوركم اليوم بهذا العدد الغفير هو برهان آخر على العلاقات الطيبة القائمة بين بلدينا الصديقين. وأنا شاكر لكم على تلبيتكم لدعوتنا.

تلا ذلك عرض لفيلم وثائقي باللغة الألمانية يصور تاريخ المملكة العربية السعودية منذ إن أسست على يد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، ومن ثم تجوّل الحضور في أرجاء القاعة والتي ضمّت عدداً من الأجنحة الثقافية المحتوية على مجموعة متنوّعة من الكتب التعريفية عن المملكة العربية السعودية باللغة الألمانية وأفلام وثائقية وكتيبات ثقافية، كما وضع جناح آخر للهدايا التذكارية احتوى على أعرق أنواع العطور العربية والمصممة قواريرها على أشكال تراثية وصور للمناطق المقدسة والسياحية بالمملكة، إضافة إلى أنه وضع معرض مصغر للحلي النادرة والسيوف والخناجر الأثرية العربية وتناول المدعوون عددا من الأكلات الشعبية المعدّة من قِبل مجموعة من المواطنات والمبتعثات السعوديات وتذوّقوا كذلك القهوة العربية, وحول هذا النجاح البارز للحفل والمتمثل في تجاوز عدد المدعوين زهاء الألف، صرح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ الدكتور أسامة شبكشي قائلاً: أود أن أنوه أن هذا الحشد الغفير إنما أتى تقديراً واحتراماً لمكانة المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، فلخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مكانة كبيرة واحترام جليل من الألمان ويقدرونه تقديراً عالياً جداً، وهؤلاء الحضور يعتزون للمجيء لهذا المكان تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية، وهذا يدل على السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وما وصلت إليه علاقة المملكة بألمانيا من ترابط وتجانس واتخاذ للإستراتيجيات المشتركة، أدت إلى هذا الاحترام والتقدير العظيم لمكانة المملكة العربية السعودية, وحضي الترتيب المتقن للحفل والتنسيق المتميز له إشادة وثناء المدعوين الذين استمتعوا باستكشاف ثقافة المملكة العربية السعودية من مكان واحد، إضافة إلى الاطلاع عن قرب إلى مستوى الشراكة الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة.