الجوف - محمد الرويلي:

تفاجأ الخريجون الحاصلون على شهادة الدبلوم الصحية من المعاهد وخريجي كلية العلوم الصحية وكلية المجتمع في أقسام الصيدلة والتمريض والمختبرات بإعادتهم للانتظام بالدراسة «بالنظام الموازي» مما يستدعي مرورهم بدراسة السنة التحضيرية في جامعة الجوف, مبدين أسفهم في تجمع أمام مبنى معالي مدير جامعة الجوف من عدم احتساب جميع المواد التي تمت دراستها طوال انتظامهم في المعاهد الصحية والكليات, مما نتج عنه مساواتهم بخريجي الثانوية العامة وذلك لعدم تطبيق نظام (التجسير) حسب ما هو مُوافق عليه من قِبل مجلس الجامعة ومعلن عنه بالموقع.

وقال صقر العنزي, أحد ممثلي الطلاب في مقابلة مدير الجامعة إننا التحقنا بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الجوف, على أمل أن يتم إدراجنا على نظام «التجسير» وتحتسب لنا المواد والساعات التي أنهيناها خصوصاً أن بعضنا من خريجي المعاهد الصحية أمضى في دراسته ثلاث سنوات ونصف السنة, أما خريجو كلية المجتمع فتم تخريجهم بعد دراسة سنتين ونصف السنة، وجميع هذه المواد والساعات لم تُحتسب نهائياً الأمر الذي سيعيدنا إلى الدراسة من جديد حالنا كحال خريجي الثانوية العامة الذين يدرسون في السنة التحضيرية.

أما أحمد المزيد فقال: إن عدم احتساب (التجسير) سيجبرنا على الفصل من جامعة الجوف وسحب ملفاتنا والبحث عن جامعات أخرى يتم فيها قبول الطلاب بنظام التجسير لأن استمرارية دراستنا بهذه الحالة يترتب عليها أن نتخرج بعد ثماني سنوات ونصف السنة , وهي مدة دراسة لم تمر على طلاب الطب أنفسهم في الوقت الذي تُطبق به جامعات أخرى قريبة هذا النظام.

من جانبه أوضح «للجزيرة» معالي مدير جامعة الجوف البروفيسور إسماعيل البشري, أن عمادة كلية العلوم الصحية أخذت تواقيع بالموافقة على الطلاب الملتحقين بالجامعة من خريجي المعاهد والكليات الصحية والمنضمين لبرنامج التعليم الموازي حسب المقاعد الشاغرة للتخصصات (بكالوريوس علوم مختبرات طبية طلاب فقط وبكالوريوس التمريض للطلاب والطالبات) حسب الأولوية الأكاديمية المبنية على النسبة الموزونة للطلاب المتقدمين في حالة المتقدمين من حملة الشهادة الثانوية العامة وحسب المعدل التراكمي بالنسبة لحملة الشهادات الجامعية المتوسطة, وقد اطلع ووافق جميع الملتحقين على شروط القبول والتسجيل وتم أخذ تواقيعهم على ذلك, كما أن عدم وجود مخطط كامل لنظام التجسير بالجامعة حتى الآن يمكن الطلاب من الالتحاق واحتساب المواد أو الساعات التي تم إنهاؤها مما يستدعي بقاءهم بنظام التعليم الموازي الذي يُوجب أن ينهي طلابه السنة التحضيرية.

وبيَّن البشري, أن مجلس الجامعة وافق على ضوابط برنامج التجسير لكنه لم يعمل حتى الآن بتطبيق القبول وتجسير المواد حتى الآن, ونعمل حالياً على أن توضع له الرؤية النهائية الكاملة التي تُهيئ المنتسبين الانضمام بالجامعة بنظام التجسير.

وأكد البشري «للجزيرة» بأن مجلس الجامعة سينهي خلال الفصل الدراسي الثاني كل ما يتطلب بهذا الخصوص لكي لا يتفاجأ الطلاب بحدوث عوائق بعد تسجيلهم بالكوادر التدريسية, أو الخطة الدراسية والجداول, مضيفاً: إن مجلس الجامعة حريص كل الحرص على سنّ القوانين التي تخدم الطلاب وتمكنهم من المضي قدماً في الدراسة بهذه الجامعة دون حدوث أي إشكاليات تؤخر تخرجهم المتوقع. وأضاف: بأن كلية العلوم الطبية التطبيقية هي أول كلية تقدمت بطلب لسنّ تشريعات بنظام التجسير نظراً لالتحاق أول دفعات من الطلبة والطالبات في التعليم الموازي فيها, مشدداً على إعطاء الصلاحيات لجميع عمداء الكليات لعقد المجالس بالكليات لسنّ ضوابط وتشريعات جامعية تتوافق مع رؤية الجامعة للتطوير وتصحيح المسارات, خصوصاً وأن جامعة الجوف جامعة ناشئة وانضم لها حديثاً عدد من الكليات من مختلف محافظات المنطقة.