كم نحن بحاجة لخطوة مماثلة لما تقوم به الصحيفة اليابانية الجديدة DIVORCE التي حققت شعبية واسعة بسبب تفرّدها بنشر أسماء (الأزواج المُنفصلين) وصورهم بعد إنهاء إجراءات الطلاق رسمياً؟!

السيد (هيكوري تيراي) مؤسس صحيفة (الطلاق السعيد) قال: إن الفكرة تقضي على (الإحراج) الذي قد يتعرض له الزوجان من (الفضوليين) للإجابة على أسئلة وأسباب الطلاق خصوصاً من (كبار السن)؟! مما جعله يبتكر وسيلة (إعلانية) تجعل المعلومة متاحة للجميع؟! للإحاطة (سابقاً كنت أعتقد أنه لا يوجد ملاقيف وفضوليين من اليابانيين الشعب المشغول..؟! لكن تفاجأت بأن محترفي دق الحنك والسوالف غزو معظم المجتمعات الإنسانية اليوم)؟!

عموماً في التفاصيل محرر الجريدة يرافق (الزوجين المنفصلين) ليتعرّف على حياتهما وشعور كل منهما تجاه الآخر؟ وأي معلومات يرغب أي طرف في إدراجها (لتصبح معلنة للجميع) بشرط موافقة الطرف الآخر! وفي النهاية يُذيّل الإعلان بعبارة (طلاق سعيد)! وهي عبارة تقليدية تُقال لكل الأزواج المنفصلين حديثاً!

يا حليل (اليابانيين وطلاقهم) الأمور منظّمة والحياة لم تنته، بل على العكس هناك مشروع لتأسيس (حياة جديدة) أكثر تنظيماً؟! بعكس (طريقة طلاقنا)، فهناك زوجات لا يعلمن (منذ سنوات) هل هنّ مطلقات أم معلّقات؟! بسبب عدم وجود وسيلة مشابهة تجبر (الزوج المنفصل) على إخبار طليقته أو ولي أمرها (بالانفصال)؟! خصوصاً إذا كان مماطلاً لوجود خلافات أسرية أو ضغينة بين الجانبين؟! وما زلنا نسمع الكثير من (القصص والأخبار المؤلمة) لواقع نساء لا يعلمن بمصيرهنّ؟!

من (المضحك والمخجل) في ذات الوقت أننا نتلقى رسائل (إشعار هاتفية) بشكل إلكتروني ودقيق حول (مخالفات ساهر) أو قرب موعد تجديد إقامة (السائق أو الخادمة) أو حتى تنبية بأن هناك (سيارة جديدة) أضيفت إلى اسمك ضمن تطبيق (إشعار) لخدمات المرور والبلدية وغيرها ولا يوجد لدينا حتى الساعة وسيلة واضحة وسريعة (لإشعار إنسانة) بأنه تم طلاقها وانفصالها عن حياة زوجها السابق؟!

نحن بحاجة لتفعيل (إشعار المطلقة) كنوع من الاحترام والتقدير (لقدسية الزواج) العلاقة التي تبدأ (بولي وشاهدين) وقبول وإيجاب وإشهار؟!

بينما تنتهي بطريقة أسهل وأبسط مما يجعلنا نتساءل: هل من المعقول أنه لا يوجد (رقم هاتف) مثبت ورسمي للزوجة أو من يتولى أمرها لإشعارهم؟!

أم أننا بحاجة لمحاكاة التجربة اليابانية؟! على طريقة (طلاق سعيد يالربع)؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.