إسلام أباد - (د.ب.أ):
أعلن محامٍ في باكستان أن المحكمة العليا قرّرت أمس الاثنين تأجيل جلسة استماع في قضيَّة الفتاة المسيحيَّة المتهمة بالتجديف أسبوعين. وأرجأت المحكمة العليا في إسلام أباد القضيَّة إلى 17 أكتوبر الجاري للنظر في التماس مقدم باسم الفتاة لإسقاط التهم ضدها لعدم كفايَّة الأدلة. وقال فضل الرحمن نيازي محامي آماد مالك أحد جيران الفتاة المسلمين الذين اتهموها بالتجديف، أن المحكمة أجلّت الجلسة بعدما طلب متسعًا من الوقت لدراسة القضيَّة. وتواجه الفتاة، التي يعتقد أن عمرها 14 عامًا ولكنَّها تعاني من صعوبة في التعلّم، تهمة حرق صفحات من المصحف الشريف. ولكن الشرطة قالت لمحكمة أقل درجة الشهر الماضي: إن المُحقِّقين لم يتوصلوا إلى أدلَّة ضد الفتاة بعدما اتهمها أحد جيرانها المسلمين بالتجديف. وألقت الشرطة القبض على الإمام خالد جدعون الذي اتهم الفتاة بالتجديف، واتهمته بتعمَّد تمزيق صفحات من المصحف ووضعها في حقيبة الفتاة مع رماد أوراق محترقة. وألقي القبض على الفتاة في 16 أغسطس بعدما أحاطت مجموعة من المسلمين بمنزلها في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة إسلام أباد. وأثارت القضيَّة جدلاً حول قوانين التجديف التي وضعها الحاكم العسكري السابق ضياء الحق في ثمانينيات القرن الماضي. ويقضي القانون بإعدام أي شخص يدان بارتكاب أفعال مسيئة للقرآن أوالنَّبيِّ محمد الكريم.