|
أقام البيت السعودي في بيتسبرغ حفلاً بإدارة رئيسه المنتخب الأستاذ سعود السبيعي بمناسبة اليوم الوطني كعادة النشاط الطلابي سنوياً إحياءً لذكرى الوطن وشعبه الكريم وكان ذلك يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ذي القعدة لعام 1433هـ الموافق السادس والعشرين من شهر سبتمبر 2012م في أكبر قاعة احتفالات في جامعة دوكين بمدينة بيتسبرغ وقد حضر هذا اللقاء وفد رسمي من الملحقية الثقافية السعودية وأكاديميين من عدة جامعات ومئات الحضور من الطلاب وفئات الشعب الأمريكي المختلفة.
بدأ الحفل بكلمة افتتاحية ثم ترحيب من د. محمد العمر مساعد الملحق للشؤون الأكاديمية في الملحقية الذي رأس وفد الملحقية في الحفل، ثم كانت كلمة للدكتورة إيمان أبو خضير التي فازت بجائزة الشرق الأوسط للمرأة القيادية في التطوير وإدارة المعلومات وتحدثت فيها عن دور المرأة في المجتمع السعودي وضرورة حضورها لصناعة نهضة متوازنة وحقيقية في السعودية، ثم تحدث الأستاذ ريتشارد كليقر عن خبرته في المجتمع السعودي حيث قضى سنوات عمره في السعودية أكثر مما قضاها في أمريكا حين عمل في أرامكو وتنقل بين عدة مدن سعودية وتحدث عن علاقاته بسعوديين وقصته مع البيئة السعودية وتعايشه مع الأجواء والطعام.. حتى إنه مازح الحضور قائلاً بأنه بالفعل أحس بصدمة ثقافية حين قدم للولايات المتحدة الأمريكية بعد انقطاع عشرات السنين!.
وفي الحفل.. قدم البيت السعودي من خلال الشاشة مقطعاً أعده لتعريف الحضور بالمنجز الشعبي الذي قدمه المبدعون في مجالات علمية وأكاديمية مختلفة من مختلف مناطق المملكة ثم كان بعدها تقديم للعرضة الجنوبية والعرضة النجدية والمزمار الحجازي وعدة فلكلورات شعبية للتعبير عن مختلف الثقافة المحلية للشعب السعودي الكريم ثم جال الحضور على الخيمة السعودية المنصوبة وقدمت لهم الأكلات الشعبية والعربية بعد أن تناولوا القهوة والتمر كتقليد ترحيبي على الطريقة العربية في الضيافة.
كان هذا اللقاء والحفل فرصة مهمة لتبادل المعرفة والثقافة وتعريف الأمريكي الأكاديمي والعادي بالإنسان السعودي وثقافته، ومجالاً لتقديم عدة مطويات ومنشورات تقرب الوطن باختلاف مناطقه وانتمآته وتعدديته للقارئ الأمريكي العادي.. فكان هذا الحفل هو الأهم سنوياً والأكثف حضوراً لعقد أواصر الحوار الشعبي والثقافي بالكلمة والصورة والرمز.. وحين تنقش الأمريكية الحناء المحلي في يديها ويلبس الأمريكي عقالاً سعودياً في الخيمة المعروضة ويتحدثان القليل من العربية تصبح هذه المعارف على بساطتها جسراً مهماً للاقتراب من الإنسان السعودي والعربي ومن احترام دينه وثقافته.
وفي ختام الحفل.. تجول الكثيرون في المعروضات الثقافية والتعريفية بشتى قطاعات العمل الحكومي والخاص في المملكة وتبادلوا الحوارات المختلفة حول القضايا المختلفة المتعلقة بالشأن الشعبي والمحلي السعودي وكان ذلك من أهداف الحفل ونشاطه في تقريب المسافة بين الإنسان السعودي وثقافته والإنسان الأمريكي.. وهكذا خلقنا الله لأجل التعارف والتعاون {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات.