|
كتب - عيسى الحكمي:
تقدم النصر للمركز الخامس في ترتيب دوري المحترفين السعودي بعدما أخذ نصيبه من الوحدة عندما تغلب عليه في ختام المرحلة الثامنة بثلاثة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جرى على استاد الملك فهد في حضور جماهيري خجول لم يتجاوز 1612 متفرجاً.
ورفع النصر الذي خاض مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد دانيال كارينيو رصيده إلى 14 نقطة، بينما تلقى الفريق الوحداوي خسارته السابعة على التوالي واستمر على نقطته الوحيدة في آخر اللائحة.
جاءت أهداف النصر عن طريق عبد الرحمن القحطاني وأيوفي الذي احتفل بهدفه الأول في البطولة وأحمد عباس « 43 و65 و77 « وسجل مهند عسيري هدف الوحدة الشرفي» 68 «.
فنياً قدم الفريقان مباراة جيدة، ولا تعكس الخسارة مستوى الوحدة الذي شاطر النصر بيد أن تألق عبد الله العنزي حارس النصر كان له دور كبير في تتويج النصر لسيطرته بتحقيق انتصار مهم أعاده للمنافسة.
الشوط الأول
بادر النصر بعد صافرة البداية للعمل الهجومي باحثاً عن هدف يضيء له طريق الحصول على نقاط المباراة، وقابله الفريق الوحداوي بانضباط تكتيكي مع العمل على الهجمات المضادة مستغلا الفراغات التي يتركها أصحاب الأرض وبخاصة في الأطراف، ومع أن أصحاب القمصان الصفراء شكلوا في الدقيقة الأولى لقطة ساخنة مبكرة عن طريق يسارية أطلقها عبد الرحمن القحطاني وتصدى لها على دفعتين عساف القرني، ومن ثم كرر اللاعب نفسه رسم خطورة ثانية عبر كرة عرضية تجاوزت المهاجمين، إلا أن الخطورة الأقوى كانت من جانب فرسان مكة عبر يسارية من خارج منطقة الجزاء تكفل بها القائم الأيسر لعبد الله العنزي حارس النصر في الدقيقة 25.
وكانت الفرصة المواتية الأخرى أمام سلمان المؤشر «شبه» المنفرد في الدقيقة 29 تصدى لها حارس النصر الذي تحمل هفوات دفاعه وخاصة تقدم قائد الفريق حسين عبد الغني، في حين قدم سلمان المؤشر نفسه بجانب مهند عسيري ومحمد بشير كأنشط عناصر فريق الوحدة الذي بدأ الدخول في المباراة بعد انقضاء ربع الساعة الأول.
فريق النصر ورغم أفضليته من حيث الاستحواذ إلا أن مخططاته أصابها التسرع ولم تكن كرات عبده عطيف وتحركات سعود حمود في محلها فيما تكسرت كرات خالد الغامدي والقحطاني على أقدام دفاعات الوحدة بقيادة الطارقي وسيكو.
التونسي وجدي الصيد مدرب الوحدة لجأ لتغيير إجباري فرضته إصابة عبد الخالق برناوي في الدقيقة 15 ليدفع بعبد الرحمن بخاري، ومع ذلك بقية استراتيجية الأداء تعتمد على الهجمات المضادة.
بحث النصر عن هدف التقدم كان أكثر جدية في العشر الدقائق الأخيرة، وتهيأت أمام الإكوادوري أيوفي فرصتين لملامسة الشباك لأول مرة بيد أنه أخفق في الدقيقة 38 عندما سدد كرة سهلة لم يجد عساف القرني صعوبة في التعامل معها، بينما في اللقطة الثانية لم يحسن المهاجم الإكوادوري الكنترول لتذهب كرته مرة أخرى للقرني في الدقيقة 41.
قبل انتهاء وقت الشوط الأول نجح عبده عطيف في تمرير الكرة للقحطاني خلف دفاعات الوحدة ليطلق الأخير يسارية لا ترد على يسار عساف واضعاً النصر أخيراً في المقدمة حتى نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
لم يتغير السيناريو بعد عودة اللاعبين من الغرف المغلقة، فريق النصر واصل الاستحواذ والبحث عن هدف يؤكد به التقدم، وقابله الضيوف بفرض أسلوبهم والاعتماد على اللقطات المرتدة، ونال عبد الرحمن القحطاني بطاقة صفراء لارتكابه مخالفة ضد البخاري فيما لجأ المدرب النصراوي دانيال لورقة التغيير الأولى بدخول محمد السهلاوي بدلاً من سعود حمود في الدقيقة 53.
عاد المدربان لورقة التغيير في الدقيقة 64 بدخول أحمد عباس بدلاً من عطيف في جانب النصر، واستبعد الصيد البخاري الذي كان خياره في الشوط الأول ودفع بإسلام سراج، وبعد دقيقة من التغيير كان النصر على الموعد مع هدفه الثاني عن طريق أيوفي الذي «فك» النحس بعد وصول تمريرة غالب التي وضعته في مواجهة عساف قبل التسديد بسهولة على يمين الأخير.. ولم تدم فرحة النصر بالابتعاد بالنتيجة أكثر من ثلاث دقائق حيث قلص مهند عسيري الفارق بهدف للوحدة ضرب من خلاله محمد بشه دفاعات النصر ليمنح مهند فرصة التسديد على يسار العنزي بسهولة، وكاد مرمى النصر يستقبل هدف التعادل سريعاً لولا براعة الحارس عبد الله العنزي الذي وقف أمام انفراد البديل إسلام سراج قارئاً التسديدة إلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 72، ولجأ الحكم للبطاقات الصفراء لوقف التدخلات القوية فأبرز ثلاث بطاقات في أقل من 10 دقائق بحق ماهر عثمان وساري عمرو من الوحدة، وخالد الغامدي من النصر.
استطاع النصر تنظيم صفوفه من جديد وبعد وقت قليل نجح البديل العائد بعد غياب أحمد عباس في إضافة الهدف الثالث مكملاً المتابعة لكرة زميله السهلاوي في الدقيقة 77، ولجأ مدرب الوحدة لورقة التبديل الأخيرة بدخول ماجد الهزاني بدلاً من بشة.
لم يثن التقدم النصراوي الضيوف عن تهديد مرمى العنزي من جديد في صورة تؤكد أن الفرسان قدموا مباراة جيدة، فسدد المؤشر زاحفة قبض عليها حارس النصر بصعوبة في الدقيقة 86.
ولم تشهد الدقائق المتبقية من الحوار جديداً على مستوى النتيجة فيما كان المشهد الأهم مغادرة السهلاوي مصاباً في الدقيقة 90 ودخول عبد العزيز السعران بديلاً عنه.