سعادة الأخ الأستاذ - خالد بن حمد المالك.. رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
يسعد مجلس الشورى بتفاعل الإخوة والأخوات كُتّاب الرأي والزوايا في الصحف، ويسرنا أن نشير إلى زاوية «مطر الكلمات» للكاتبة سمر المقرن التي نُشرت يوم الأربعاء 25-10-1433هـ بعنوان «العنف الأسري نظام مؤجل!».
ومما أوردته الكاتبة الكريمة في مقالتها «عشر سنوات أو أكثر ونحن ننتظر صدور نظام متكامل للعنف الأسري»، كما ذكرت أن نظاماً للعنف الأسري مركوناً لدى المجلس حيث قالت: «ولأكون أكثر صراحة، فإن تأخير صدور نظام العنف الأسري وبقاءه مركوناً في أدراج مجلس الشورى يعود في تحليلي الشخصي إلى عدم قدرة صدور هذا النظام مع المعطيات الحالية».
وفي هذا الصدد يسرنا أن نوضح الآتي:
1- إن المجلس لم يرد له نظام باسم العنف الأسري، وإنَّ ما ورد للمجلس وتمت مناقشته هو نظام الحماية من الإيذاء، وهو في الحقيقة دمج مع مشروع نظام آخر هو الحد من الإيذاء، حيث أُعِدّ من قِبل جمعية الملك خالد الخيرية - في مسودته الأولى - وقام المجلس ببحثه وإجراء تعديلاته بما يتوافق مع أنظمة المملكة المعمول بها وبما يخدم الصالح العام، وقد انتهت مناقشته والتصويت عليه في المجلس وصدر به قرار المجلس رقم 71-32 وتاريخ 22-6-1433هـ، وكان قبلها قد نُوقش في المجلس بتاريخ 16-1-1433هـ ولقي صدىً واسعاً في وسائل الإعلام.
2- أما ما يخص مشروع نظام حماية الطفل والذي ركَّز على الأطفال وحمايتهم من العنف والإهمال على وجه الخصوص فقد صدر قبل ذلك من المجلس في 13-2-1432هـ بقرار رقم 145-74 أي قبل مشروع نظام الحماية من الإيذاء، وكلاهما قد رُفعا للمقام السامي، وفي حال صدورهما سيكونان المظلة النظامية لما طالبت به الكاتبة الكريمة لإيجاده ضمن منظومة الأنظمة في المملكة.
مقدرين للكاتبة العزيزة، ولصحيفتكم الغراء حرصكم وتفاعلكم.
د. محمد بن عبد الله المهنا - المتحدث باسم مجلس الشورى