* مع أن التقدم الذي حدث في أنحاء العالم لوسائل تطوير كل ما يرتبط بحياة الإنسان في تزايد.., وهو يشمل كل مجتمعات الدول، بما فيها المتقدمة والمتأخرة..!!
إلا أن العرب لا يزالون في بلدانهم يستهلكون, ولا يبتكرون..,
يَتبعون ولا يُتبعون..,
يأخذون ولا يعطون..,
والأكثر إيلاما، أنهم يجاهرون بفخر الأخذ..,
ولا يخجلون من عجز العطاء..!!
إلا ما قل وندر..، فيحظى بذلك بالتهويل، والمبالغة في الإعلام عنه.., كالفرح ببيضة الديك..,
ثم نجدهم بعد ذلك يفنِّدون،...!! بعد أن ينكشفون..!!
فالعربة المصنعة داخليا، هي عبارة عن تجميع لقطع مصنعة في الخارج، تنتمي للأجنبي، والدواء المنتج داخليا، تم تركيب عناصره أساسا في الخارج..,
والثوب الذي ترمدت العيون في السهر عليه، لا جديد فيه سوى حياكته....,
حتى تصميمه مأخوذا عن، مضافا إليه.....وهلم جرا..
***
«كم تمنيت أن أضع رأسي على كفيِّ عندما أنام..، وجنبي على الأرض..»
قالت ذلك شابة تحاول أن تبتكر شكلا جديدا لوسائل النوم، والراحة، وسواها، فلا تجد خامات جيدة إلا يكون مصدرها «التوريد»..
قالت: كفيِّ، وأرضي فيهما أنا..، مللت من وسائد الشرق، والغرب، وفـُرُشها..
وتعبت من البحث عن خامات وطنية..
الشابة قالت ذلك, وهي تعد درسها عن «استخدام الخامات المستهلكة» في ابتكار شكل جديد..
ختمت بتنهيدة: «حتى الخامات المستهلكة يا سيدتي أصلها من الخارج، وفرعها من هنا..!»
ناظرتها برفق، وهاجستني أشكال مبتكراتها، لشد ما كانت عليه من التوقد..!
ولعله لن ينطفئ..,
فتذهب للنوم على كفِّها..
وعلى الأرض تضطجع..!!
***
وسلامتكم..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855