طغت الأحداث المتسارعة على هذا الشهر، وألقت ظلالها على مجمل المقالات التي عكست الهمّ الاجتماعي الذي يعيشه المواطن، إضافة إلى الشأن الاقتصادي والسياسي.
في مقال اللهم أصلح نساء المسلمين! تفاعلت القارئة المهذبة نورة الرشيد مع المقال بقولها «للأسف نظرة المجتمع للمرأة دونية، ويردد مقولة (الرَّجال ناقل عيبه)، بينما لا يحفظ للمرأة من النصوص الدينية إلا (ناقصات عقل ودين)، ويتناسى كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المرأة. قرأت مقالك وأنا أدعو لك لأنك تعبرين عما في قلوب معظم النساء غير الخانعات».
عبر مقال المبالغة بالديات.. متاجرة فاضحة! يرى القارئ خالد خلف مطرود أن «أصحاب الدم لا يريدون العفو أصلاً، لكنهم يتحرجون من الشخصيات التي تتدخل وتسعى جاهدة للعفو عن القاتل, فيقومون بطلب مبالغ تعجيزية قد لا يقدر عليها أهل القاتل!». وما ساءني ما ذكره القارئ سعد الحمد بأن «المبالغة بالديات قد تصل للاتفاق بين الطرفين لاقتسام غنيمة الملايين»!!
في مقال طفل و.. شباب! وفيه إشارة لطفل وافد يعمل مع والده في مطعم، ويباشر طلبات الزبائن بخفة ونشاط، علَّقت القارئة عبير بأن هذا الطفل لا يُقاس عليه لأنه بالنسبة لنا هو كمصطفى! وترفض الرأي بأن الشاب السعودي مدلل كما يروج بذلك التجار، ويحاولون الإيهام به فلا نصدقهم. «فمن حق الشاب ساعات عمل محددة وأمان وظيفي وهما غير متوافرين في القطاع الخاص؛ فالرواتب غير مجزية والدوام طويل، ولا مدافع عن المواطن السعودي! ولو أنه مقيم لوجد من يتحدث عنه في وزارة العمل. فما الذي يدفعني للعمل في قطاع خاص؟!». وحينما ندافع يا عبير بشراسة عن عدم جدية الشباب في العمل - وهو ملموس - فنحن نمنحهم الحق في ترديد أسطوانة البطالة بانتظار الوظيفة الحكومية، وكأنها ضمان اجتماعي! وإن لم ينافس أبناؤنا الوافدين في الحماس وإثبات الذات فسنظل بحاجة ماسة إلى خدماتهم، وسيسيطرون على مفاصل الاقتصاد!
في مقال هل أصبح حديث الفساد حبر الأقلام؟! وفيه تحسر على وضع الفساد المستشري في بلد يغلب عليه التدين، يؤكد القارئ المتابع جليس القمر أن السبب غياب الضمير، وأنه عندما يستيقظ وتستحضر النفس وجود الرقيب الأعلى، وتختفي المجاملات، وتُسنّ العقوبات الرادعة، وتُطبَّق دون حب خشوم، عندها سيلتفت الجميع لبناء الوطن ومكتسباته، وسينقشع الفساد.
عبر مقال جامعة الأميرة نورة.. طالع السعد في جبين الوطن! يطالب القارئ KHALID بضرورة التعامل بحزم مع من يثيرون الفوضى ويروجون الشائعات ومن يساندهم من التابعين بغير وعي أو تفكير، فيسعون لعرقلة العمل الحضاري ومسيرة النماء والتطوير والتنظيم والابتكار. ويرى أننا تأخرنا كثيراً عن اللحاق بالبلدان المتقدمة بسبب إشهار قاعدة سد الذرائع في وجوه المسؤولين المخلصين والشك والوسواس والدخول في النوايا.
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny