تنفرد جريدة الجزيرة دائماً بالأخبار التي تمس قضايا توظيف الشباب، ولعلها حينما أفردت مساحة جيدة لخبر فصل شركة سعودي أوجيه لعدد من موظفيها في اليوم الوطني، أتاحت حجماً لافتاً للنقاش، في الدوائر الإعلامية.
يجب أن نقر أولاً بأن سعودي أوجيه، شركة سعودية وأن ملاكها سعوديون، وأن من يقول غير ذلك، فهو يعلق الأخطاء على مشاجب آخرين ! إن من فَصَلَ ويفصلُ السعوديين في سعودي أوجيه وغيرها، هم سعوديون. وهؤلاء لا يخشون الأنظمة، لأنهم يدركون أنها هشة، تطبق بمزاجية.
إذاً، لنعد إلى النقطة الأولى. مَنْ يستطيع أن يقف في صف كل هؤلاء العاطلين والعاطلات عن العمل، ويدفع بهم إلى سوق العمل؟! من يستطيع أن يحمّر عينيه على الشركات والمؤسسات التي توظف شبابنا وشاباتنا، لكي تحميهم من الإهانات والذل والتطفيش؟! من يضع يده بيد الذين يفصلون من أعمالهم واللواتي يفصلن من أعمالهن، بغير وجه حق؟!
لو كان لدينا من يملك المقومات للقيام بهذه الأدوار المنصفة للشباب أمام وحشية سوق العمل، لما كانت هناك بطالة ولا تطفيش ولا فصل. أي أن سعودي أوجيه، لو لم تدرك ذلك لما فكرت في فصل نملة تمشي على ثوب شاب سعودي!