الجوف - محمد الرويلي:

اكتشفت خريجات جامعة الجوف أنهن ما زلن مقيدات منقطعات بالجامعة ومعلقات كطالبات لديها على الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على تخرج بعضهن. وذلك بعد أن قطعت عنهن إعانة الباحثين عن العمل (حافز) بعد مضي ستة أشهر من صرفها، وبعد أن تمت مراجعة البيانات وتحديث النظام في البرنامج الذي اكتشف أنهن ما زلن طالبات بالجامعة، وهذا ما يتنافى مع الشرط الخامس من شروط «حافز» وهو ألا يكون المتقدم طالباً أو متدرباً في أي مرحلة من مراحل التعليم أو التدريب، الأمر الذي أدى إلى حرمانهن من الإعانة رغم إنهن غير موظفات أو عاملات في القطاع العام أو القطاع الخاص، كما تنطبق عليهن كافة الشروط في البرنامج. وقال عدد من الخريجات فضلن عدم ذكر أسمائهن: إنهن تفاجأن بعد مضي سنوات على تخرجهن، الأمر الذي ترتب عليه حرمانهن من حقهن من التوظيف «جدارة» ومن حافز أيضاً، وطالبت الخريجات بمساواتهن ببقية زميلاتهن الخريجات في بقية المناطق باحتساب سنة التخرج ليكون لهن الأولية في التوظيف في حال توفر الفرص الوظيفية.

وقد قام مجموعة من الخريجات بمقابلة عميدة كلية التربية بالقريات التي أوضحت لهن أن سبب حدوث المشكلة هو تسجيلهن يدوياً وليس بنظام الجامعة مما أحدث هذه الإشكالية بعد تخرجهن.

وفي تصريح خاص لـ(الجزيرة) أكد مدير جامعة الجوف البروفسور إسماعيل البشري، حدوث الإشكالية لخريجات كلية التربية، مؤكداً في الوقت نفسه سعي الجامعة لحل مشكلة الخريجات، وذلك عبر إدخال البيانات بنظام الجامعة يدوياً، ثم يتم رفعها لنظام القبول والتسجيل. وأضاف البشري إن جامعة الجوف جامعة ناشئة وبعد انضمام عدد من الكليات إليها في مختلف محافظات المنطقة التي كانت تعتمد سابقاً على التسجيل اليدوي في عملية القبول والتسجيل ولكون المتضررات من الخريجات القدامى، لم توجد لهن قاعدة بيانات على النظام مما اضطرنا للعمل على إعداد قائمة تضم أسماء جميع الخريجات وسيتم إدخال بياناتهن من جديد، لتتوافق مع شروط البرامج الجديدة كحافز أو جدارة، مبدياً استعداده للرفع لأي جهة سواء حافز أو جدارة في حال طلب منهم ذلك.

ونفى البشري احتمالية تجدد المشكلة للخريجات الجدد لكون النظام الجديد في الجامعة قضى على المشكلة تماماً، كما دعى أولياء أمور الطالبات للتواصل مباشرة مع أي فرع للجامعة بالمحافظات في حالة حدوث أي تضرر وعدم تكبد العناء والسفر لمسافة تصل إلى 400 كم تفصل القريات وسكاكا خصوصاً، وأن الحل الذي يجدونه هنا موجود هناك أصلاً.