|
تقرير - خالد العيادة:
يقول متعاملون في سوق التمور بعتيقة أن الثمار مهددة بفقدان الصلاحية، نتيجة غياب الخدمات والعشوائية التي تضرب ساحات البيع، فلا يوجد برادات مياه والسيارات المحملة بالتمور تصطف تحت أشعة الشمس من الصباح الباكر ولفترات طويلة حتى تفتح الساحات التي يسيطر عليها أحد الدلالين بعلم مدير السوق في الرابعة عصراً، بالإضافة إلى تحول جزء من هذه الساحات إلى مكان لممارسة رياضة كرة القدم من قبل بعض الشباب بالمناطق السكنية المجاورة.
وفي جولة «الجزيرة» يقول أحد أصحاب المزارع ويدعى أبو محمد: تحضر السيارات المحملة بالتمور من أماكن قريبة من الرياض كالخرج والمزاحمية والحوطة في الصباح الباكر وتنتظر حوالي ثماني ساعات تحت الشمس، الأمر الذي قد يفقد التمور صلاحيتها ويهدد بالتالي صحة المواطن، بالإضافة إلى الضرر الذي يلحق بصاحب المزرعة.
ويقول أبو سعد وهو صاحب أحد المزارع كذلك: قدمنا شكوى إلى مدير السوق في أسواق عتيقة، ولكنه تجاهل الشكوى بل إنه أعطى أحد الدلالين مفتاح الساحة ليفتح لأصحاب المزارع متى شاء دون تقيد بالوقت، وتساءل أبو سعد لماذا لا يفتح السوق في الساعات الأولى من الصباح حتى يتمكن المزارعون من بيع منتجاتهم في جو صحي؟ وقال: السوق يفتقد التنظيم فلا يوجد مظلات للباعة ولا برادات مياه ولا حتى دورات مياه.
أثناء الجولة اتجهت «الجزيرة» إلى مكتب المراقب للتعليق على ما يقوله البائعون غير أنه لم يكن موجودا، كذلك رفض مدير السوق عبدالعزيز العقيل التعليق معللا ذلك بأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام.
ولاحظت «الجزيرة» إغلاق بعض المكاتب باللحام، كما أن الساحة القريبة من السوق تحولت إلى ملعب لكرة القدم من بعض شباب الأحياء لمجاورة، وجارت على حرم السوق.
ويقول أحد المشترين المواطن إبراهيم الضاحي: السوق كما ترى لا وجود للتنظيم والوضع عشوائي، وأضاف: سوق التمور في الربوة عند المهرجان تجده منظماً وبه المظلات حتى رشاشات الماء تلطف جو السوق، وبعد انتهاء المهرجان يعود السوق إلى وضعه كما هو الحال في سوق عتيقة، وطالب الضاحي بتدخل أمانة مدينة الرياض لتعديل وضعية السوق قائلا: لا يخلو أي بيت سعودي من التمر فهو مادة غذائية رئيسة لنا كسعوديين، فحتى القهوة لا تحضر إلا بوجود التمر، وبالتالي يجب الاهتمام بمنتجات النخل المباركةالتي ذكرها الله عز وجل في كتابه فلو كان يوجد أفضل منه لأنزله الله على مريم حيث يقول المولى عز وجل {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} (25) سورة مريم.