حوطة سدير - خاص بـ(الجزيرة):
طالب مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحوطة سدير الشيخ محمد بن سليمان البرية الدعاة إلى الله بأن يتحلوا بالصبر، والأناة، والرفق عند الدعوة إلى الله، وأن يسيروا على منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم- في توعية الناس وإرشادهم، كما ينبغي على الدعاة إلى الله استغلال وسائل الاتصال المتنوعة في تبليغ دين الله -عز وجل- ويكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وعلى منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم-.
وأكد أن محاربة الأفكار المنحرفة والمتطرفة يحتم على الدعاة، القيام بواجب الدعوة إلى الله على أتم الوجوه دون كلل أو ملل وبهذه الطريقة نتصدى لأصحاب تلك الدعاوى وإذا قمنا بذلك عرف الناس شرهم واتقوا شرورهم، لافتاً إلى أن من أبرز ملامح الخطاب الدعوى في هذا الزمن هو مخاطبة الناس على قدر عقولهم وبالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، وأنه ينبغي أن تستمر المكاتب في محاربة الإرهاب والتطرف وذلك في إقامة المحاضرات والندوات والكلمات والخطب وتوزيع الكتب والمطويات والأشرطة المبينة لخطورة هذه الآفة الخطرة على المجتمعات واستغلال وسائل الاتصالات الحديثة.
ووصف مدير تعاوني حوطة سدير دور المكاتب التعاونية في خدمة ضيوف الرحمن بأنه بارز ويتجلى ذلك في توزيع المطبوعات عليهم التي تبصرهم بالدين الحق المبني على العقيدة الصحيحة ومن البرامج لدينا فيما يخص المسلمين الجدد هو إقامة رحلة للحج والعمرة لهم، مؤكداً على الدور الذي تقوم بها المكاتب التعاونية عن طريق دعاتها في مناقشة وعلاج قضايا المجتمع، حيث إن المنهج المطلوب أن يتبعه الداعية في تقديم الحلول والعلاج المناسب لمثل هذه المشكلات هو التركيز على التحذير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية والفكرية ويكون ذلك بعلم وحكمة وموعظة حسنة.
وفي ختام تصريحه، أوضح البرية أن مكتب تعاوني حوطة سدير هو الأول على مستوى المملكة في توزيع الكتب والنشرات والأشرطة التي تحارب الإرهاب حسب إحصائية صادرة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ونشرت في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن معوقات العمل الدعوي في المكاتب عدم وجود الدعم المالي، فغالبية ما يصل إلى المكاتب التعاونية من دعم مالي هو من المحسنين وأهل الخير، ونرى أن من أهم ما يدعم المكتب مالياً هي الأوقاف لذلك من الضروري أن تسعى المكاتب في هذا الأمر بشتى الطرق المتاحة، منتهياً إلى القول: إننا نسعى حالياً في بناء مقر وقف للمكتب على الأرض الممنوحة للمكتب وعدد من المشاريع الدعوية التي نرجو من الله سبحانه وتعالى تيسرها لكى تظهر على أرض الواقع -إن شاء الله-.