ماذا يعني أن تقيم جامعة حائل أول معرض للكتاب في المنطقة؟.. سؤال مفتوح لست مخولاً بالإجابة عنه كوني لست منتمياً عملياً لها وإن كنت دوماً أشعر بأنها بيتي الأول ومصدر التفاؤل لي بتطور منطقتي الغالية حائل ولكنني بنفس الوقت من الممكن أن أقرأ توجه الجامعة بإقامة هذا المعرض الأول الذي يقام في المنطقة بأنه تأكيد على استمرار مبادرات الجامعة في اتجاه المجتمع والمنطقة وفي اتجاه المشاريع التنويرية الهامة والتي تفتقدها المنطقة!
ولا أستغرب وإن كنت أتمنى مستقبلا أن يكون تحرك ومبادرات الجامعة في اتجاه الصحة والطب والمستشفيات كأن تعلن افتتاح مستشفاها الجامعي سريعا من خلال أحد المباني التابعة للجامعة وما أكثرها أو من خلال مبنى مستأجر يكون صالحا لإقامة مستشفى جامعي مؤقتا حتى يتم الانتهاء من مشروع مبنى المستشفى الجامعي وتأثيثه وتجهيزه والذي ربما سيستغرق سنوات بحسب ما نتابعه حاليا من انجاز بطيء لمراحله وبصرف النظر عن المشروع الأصلي فإن حاجة المنطقة حاليا لمستشفى جامعي تعتبر على رأس الأولويات الملحة للمنطقة ولأهاليها وليس هناك مشروع أهم منه حتى الآن نسبة للوضع الصحي المتواضع حاليا في المنطقة!
ولهذا فإن الأمل بجامعة حائل يكبر بحسب مبادراتها المتواصلة في اتجاه المنطقة والناس بإعلان تبني افتتاح المستشفى الجامعي في مبنى مؤقت وهذا لا يتطلب سوى اجتماع لمجلس الجامعة وتقديم مشروع دراسة في هذا الاتجاه ومن ثم دعمه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدا لمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.
إنها أمنية لكل أبناء المنطقة وكل شيء مهيأ لذلك بدءاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللــه بن عبدالعزيــز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ومروراً بإمكانات وزارة التعليم المالية والبشرية وانتهاء بوجود كوادر طبية ماهرة في جامعة حائل ربما ستنسى أشكال غرف العمليات والأجواء الطبية إذا استمر الحال على ما هو عليه باكتفاءهم بتأدية واجباتهم التعليمية بعيداً عن ممارسة المهنة التي ستفتقدهم ويفتقدونها من خلال عدم وجود مستشفى جامعي بحائل.
ويأتي أسبوع الكتاب الأول ليبعث فينا الأمل من جديد بأوضاع أفضل في منطقتنا طالما جامعة حائل تحركت في اتجاه ما تحتاجه حائل المنطقة والناس وهي خطوة ليست الأولى من جامعة حائل بقيادة معالي مديرها الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم فقد سبق أن تبنى حلقات النقاش التي رعاها سمو أمير منطقة حائل والخاصة بالمجتمع والجامعة وبالأمس القريب كانت الجامعة شريكا فاعلا مع مختلف الجهات بالمنطقة بإنجاح فعاليات اليوم الوطني وغيرها من الفعاليات والمشاريع المهمة وعلى رأسها افتتاح فروع الجامعة في ثلاثة مواقع جديدة بالمنطقة ستكون عاملا محفزا لتطوير شامل في تلك المواقع وفي ثلاثة فروع جديدة أخرى لاحقة تعد لها الجامعة لافتتاحها رسميا في العام الدراسي القادم.
وختاماً نقول لكل من يعمل بحماس وإخلاص في جامعة حائل شكراً من الأعماق وإلى المزيد فالوطن والمنطقة ينتظران منكم الكثير وأنتم أهل لذلك وما التوفيق إلا بالله العلي القدير.
