|
الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبِّية الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو أن ذكرى الاحتفال باليوم الوطني تجمع في ذكراه الثانيَّة والثمانين بين تجديد التأمُّل في عبّر ودروس مرحلة التوحيد ودور الملك المؤسس عبدالعزيز، وتجديد عهد الولاء والانتماء للوطن، كما تمثِّل حافزًا سنويًّا يرفع مستوى المسؤوليَّة لدى أبناء الوطن من أجل العمل المتواصل لإضافة المزيد من الإنجازات الوطنيَّة في مختلف المجالات.
وأضاف: وبقدر إيماننا أن اليوم الوطني يمثِّل لنا فرصة لتجديد الشعور بالفخر، وتعزيز الوفاء، وتجديد الولاء، ندرك كذلك أنه فرصة لتقييم الإِنْجاز واستخلاص الدروس، والمتأمَّل في رحلة الوطن يجد أنها زاخرة بالعطاء والإِنْجاز فتحقق الأمن والرفاهيَّة واستمرَّت رحلة العطاء والإِنْجاز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يمثِّل عهده - حفظه الله- عهد التنميَّة الشاملة الذي لم يشمل فقط المشروعات الضخمة فحسب ولكنَّه امتد ليشمل إقرار كثير من البرامج الطموحة التي ركزت في مجملها على مبدأ الاستثمار في الإنسان السعودي، وتوفير مختلف وسائل التقدم ومتطلباته التي تليق بدولة في حجم وثقل ومكانة المملكة دينيًّا واقتصاديًّا وسياسيًا.
وقال: والمتابع بدقة لسياسة التنميَّة الصحيَّة التي تشهدها المملكة سيلمس بوضوح التزام القيادة الحكيمة بدعم هذا القطاع الرئيس في مسيرة نهضتها وحياة إِنسانها، وهو اتجاه يتصل مباشرة بمبدأ الاستثمار في الإنسان والعنايَّة به بوصفه المورد الأهمّ لبناء أي أمة وتطوّر أي مجتمع، وإن كانت المملكة قد حققت مكانة عالميَّة فهذا الأمر تحقق كذلك في المجال الصحي عبر إنجازات دوليَّة من أبرزها عمليات فصل التوائم السياميَّة كما يعلم الجميع، ولا شكَّ أن الجهود التي يقودها وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين ستسهم بفاعليَّة في الدفع قدمًا بمستوى الرِّعاية الصحيَّة في المملكة، في ظلِّ إنشاء المدن الطبِّية والمراكز العلاجيَّة التخصصيَّة وفق أحدث المواصفات الدوليَّة، بجانب تأهيل الكوادر المحليَّة عبر برامج علميَّة وأكاديميَّة داخليَّة وخارجيَّة من شأنها أن تخرّج جيلاً مؤهلاً من الأطباء والعاملين في مختلف التخصصات الصحيَّة، سيكون لهم دورٌ مؤثِّرٌ في خدمة عدة مستشفيات في مناطق المملكة، وفي مدينة الملك فهد الطبِّية نزخر بدعم لا محدود جعلنا ننظر إلى الواقع بعين التَّفاؤُل دون التوَّقف عند حد للرضا، فالمواطن يستحقُّ منّا مزيدًا من العمل وفقًا لأعلى المعايير المهنيَّة التي لا تطمح لشهادة أكثر من تلبيَّة متطلباته، ولا نفكر في إشادة بقدر ما يشرِّفنا أن تكون في خدمته.
نعلم أن سقف التوقعات لا ينتهي عند حدٍ، وأن الطريق يمرّ بكثير من التخطيط والوقت والجهد، لكن إيماننا بتوفيق الله تعالى يمنحنا رغبة الاجتهاد، وما تحقق لنا يزيدنا تصميمًا على تحقيق المزيد في ظلِّ دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة واهتمام معالي وزير الصحة.
وختم بالقول: حفظ الله بلادنا وأعاد علينا عيد الوطن بمزيد من التقدم والرفاه.