|
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
تميَّزت هذه البلاد ولله الحمد منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- بحرصها الكبير وعنايتها الشاملة وحرص قيادتها على تحمل مسؤوليات شرَّفها بها الخالق جلَّت قدرته وهي خدمة المقدسات الإسلاميَّة وزوارها من حجاج ومعتمرين وتوفير أفضل سبل الراحة لهم وكان للملك المؤسس قصب السبق في هذا المجال، حيث وجه بتوفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين وبدء تنفيذ أول توسعة للحرمين الشريفين كما وفر -رحمه الله- العديد من الخدمات لراحة الحجاج والعمار وتبنى عقد أول مؤتمر إسلامي وقد اختط الملك المؤسس نهجًا عظيمًا في هذا الإطار كان وما زال من الأسس المهمة في نهج قادة هذه البلاد الذين توَّلوا أمورها بعد المؤسس، حيث كثَّفت القيادة الراشدة أعمالها فيما يخدم القضايا الإسلاميَّة لعلَّ من أبرز المشروعات العملاقة على المستوى المحلي والإسلامي التي شهدتها المملكة العربيَّة السعوديَّة خلال السنوات الأخيرة وضمن المشروعات التي تابعها باهتمام كبير وأشرف على كافة مراحلها خادم الحرمين الشريفين مشروعات توسعة وتجديد عمارة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما صاحب هذه المشروعات من عمليات تطوير وتنميَّة للمناطق المركزية في هاتين المدينتين والمحيطة بالحرمين الشريفين.
وبمناسبة الاحتفال بذكري اليوم الوطني المجيد سنحاول إلقاء مزيد من الأضواء على اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رعاه الله- بتوسعة وتجديد عمارة لحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
نبذة تاريخية عن الحرم المكي الشريف
لقد شهد المسجد الحرام العديد من جهود الخلفاء الراشدين وغيرهم ففي عام 17 هجرية نفذ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رَضِي اللهُ عَنه أول توسعة للمسجد الحرام كما أنه أول من جعل للمسجد جدارًا وإنارة بالمصابيح، وفي عام 26 هجرية أدخل الخليفة الراشد عثمان بن عفان توسعة أخرى على المسجد، كما ساهم عددٌ من خلفاء بني أمية وخلفاء العصر العباسي في إحداث توسعة أخرى بالمسجد وتوالت مشروعات التوسعة في هذا المسجد على مدار التاريخ حتَّى بدأت سلسلة من مشروعات التوسعة السعوديَّة بدأها مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- ولا زالت حلقاتها تتوالى حتَّى هذا العهد الزاهر الميمون.
التوسعة السعوديَّة للحرم المكي
لقد بدأ الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله- في الاهتمام بالحرم المكي الشريف ففي عام 1344هـ صدرت تعليمات الملك عبد العزيز بترميم المسجد وإصلاح ما يجب إصلاحه وإنشاء مظلات واقية كما وجّه -رحمه الله- بعمليات ترميم إضافية في عام 1354هـ، ، ثمَّ كلف الملك عبد العزيز الشيخ محمد بن لادن في البدء بوضع التصاميم اللازمة لتوسعة المسجد الحرام وقد كانت التوسعة السعوديَّة الأولى عام 1375هـ ونفذت على مراحل مُتعدِّدة، ثمَّ كانت التوسعة السعوديَّة الثانية عام 1389هـ وقد بلغت الإضافات التي تمَّت خلال هذه المشروعات حوالي (171.000) متر مربع وهو ما يعادل ستة أضعاف مساحة الرواق العثماني تقريبًا.
توسعة خادم الحرمين الشريفين
تُعدُّ مشروعات التوسعة التي شهدتها ساحات وأروقة الحرمين الشريفين في عهود قادة هذه البلاد -رحمهم الله- العديد من المشروعات التي حققت توسعات كبيرة ومذهلة.
وخلال الفترة الماضية لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -وفَّقه الله- مهام الحكم في البلاد أحدث وتابع العديد من المشروعات التي تُعدُّ الأبرز والأكبر والأضخم على مرِّ التاريخ لأنَّها أتاحت مساحات كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الحرمين، كما أنها تجاوزت الحرمين إلى المناطق المحيطة بهما، حيث اهتم الملك المفدى بالمدينتين المقدستين وكانت أولى مهامه التي قام بها عقب مبايعته ملكًا للبلاد القيام بزيارة المدينتين المقدستين مكة والمدينة والتَّوجيه بإكمال مشروعات التوسعة الكبيرة فيهما وقال -حفظه الله- في إحدى المناسبات: (إنني أعطيت كل اهتمامي لكي تصبح مكة المكرمة والمدينة المنورة من أجمل مدن العالم وكذلك الحرم المكي ومسجد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم) وكان يوجِّه بالبذل السخي والإنفاق بكرم على مشروعات الحرمين ويقول - حفظه الله-: (إن الإنفاق على مشروعات الحرمين الشريفين شرف أولانا الله إياه وخصنا به ودعانا إليه فامتثلنا له تلبيَّة لنداء خالقنا)، وقال في مناسبة ثانية: (إن كل عمل تَمَّ في الماضي ويَتمُّ في الحاضر بالأراضي المقدسة فهو لوجه الله تعالى).
يشمل مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير وعمارة المسجد الحرام عددًا من عقود الصيانة والتشغيل والنظافة وسقيا زمزم بالحرمين الشريفين وأعمال الإشراف على تلك العقود، وبرامج تقنيَّة المعلومات، ورخص أنظمة التشغيل وقواعد البيانات وتصل قيمتها إلى مليار و760 مليونًا و62 ألف ريال.
كما تَمَّ اعتماد عدد من المشروعات الأخرى بميزانية هذا العام تبلغ تكلفتها 224 مليونًا و409 آلاف ريال منها مشروعات تتعلّق بتجهيزات وأنظمة الحاسب الآلي وإنشاء موقع على الإنترنت بتكلفة 23 مليون ريال وتأمين فرش جديد للحرمين الشريفين 104 ملايين و983 ألف ريال، كما تَمَّ اعتماد مشروعين لمصنع كسوة الكعبة المشرفة تصل قيمتها إلى أكثر من 12 مليون ريال تتَضمَّن استبدال مصبغة مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتحديث نظام إطفاء الحريق بالمصنع، وإنشاء مستودعات للرئاسة ومبنى لمركز التدريب بأكثر من 19 مليون ريال، واعتماد مشروع تحديث أجهزة الاتصالات بتكلفة 10ملايين ريال ومشروع نظم العمليات الجغرافية بالمسجد الحرام (جي آي أس) بمبلغ 12 مليونًا و500 ألف ريال ومشروع تحسين تقنيَّة الأنظمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بمبلغ 35 مليونًا و576 ألف ريال، واعتماد مشروع تظليل الأجزاء المتبقية أسفل القباب بسطح المسجد النبوي بتكلفة مليون و775 ألف ريال واعتماد مبلغ مليونين و500 ألف ريال لدراسة وتصاميم عدد من المشروعات.
ومن المشروعات الجاري تنفيذها حاليًّا مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام التي ستستوعب بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصلٍ تقريبًا، وتشتمل على أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية وهي مشابهة للطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام ومتناسقًا معه، وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام في الناحية الشماليَّة من المسجد الحرام على مساحة تقدّر بقرابة 400 ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وسوف تلبي هذه التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يحتاجها الزائر مثل نوافير الشرب، والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، وأنظمة المراقبة الأمنيَّة، كما تشتمل على تظليل للساحات الخارجيَّة وترتبط بالتوسعة الأولى والمسعى من خلال جسور مُتعدِّدة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، مشيرًا إلى أن التوسعة ستؤمّن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية التي تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد رُوعي فيها أدقُّ معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعيَّة، واعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك.
التوسعة بالأرقام
- بلغت مساحة التوسعة الجديدة (76) ألف متر مربع تتسع لأكثر من (190) ألف مصلٍ.
- اشتمل المشروع أيضًا على تحسين وتجهيز الساحات الخارجيَّة للمسجد للصلاة بمساحة إجماليَّة تبلغ (59) ألف متر مربع تتسع لأكثر من (130) ألف مصلٍ.
- أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد التوسعة شاملة سطح التوسعة والساحات الخارجيَّة حوالي (361) ألف متر مربع تستوعب (730) ألف مصلٍ وتصل في مواسم الحجّ والعمرة إلى مليون مصلٍ وكانت مساحة المسجد قبل هذه التوسعة (193) ألف متر مربع تستوعب (410) آلاف مصلٍ.
- بلغ حجم الأعمال الإنشائية في المشروع 111.750 مترًا مكعبًا من الخرسانة المسلحة و12.700 طن من الحديد وتَمَّ إنشاء لبشة خرسانية بارتفاع 100 متر مصممة ضد الزلازل، كما روعي في الأساسيات أن تتحمَّل إضافة دور ثالث فوق الدورين الأرضي والأول.
- بلغ عدد الأعمدة بكلِّ طابق بالتوسعة (492) عامودًا بقطر 81 سم للأعمدة المستديرة وطول الضلع 93 سم للأعمدة المربعة فيما بلغ ارتفاع الأعمدة في الطابق الأول حوالي (70.4) أمتار وفي الطابق الأرضي (30.4) أمتار، وقواعد الأعمدة المربعة تبلغ أبعادها 102×102×54 أما قواعد الأعمدة المستديرة فهي مسدسة الشكل بعرض كلي 97سم وارتفاع 54سم وجميع قواعد الأعمدة مكسية بالرخام، وبالنسبة لارتفاعات أدوار مبنى التوسعة فيبلغ الارتفاع الداخلي لطابق البدروم أربعة أمتار ولكل من الطابقين الأرضي والأول (10) أمتار.
- اشتملت التوسعة على ثلاث قباب بمنتصف التوسعة، حيث تشغل كل قبة مساحة 15× 15 مترًا وبارتفاع حوالي (13) مترًا.
- بلغ عدد المآذن بالمسجد الحرام بعد التوسعة تسع مآذن بعد أن كانت سبع وبلغ عدد المداخل الرئيسة أربعة مداخل بعد أن كانت ثلاثة، وبلغ عدد المداخل العادية (54) مدخلاً بعد أن كانت (27) مدخلاً، وبلغ عدد مداخل البدروم ستة بعد أن كانت أربعة، وأصبح عدد السلالم المتحركة (11) بعد أن كانت (7) وبلغ عدد أبواب الحرم (41) بابًا بعد أن كانت (27) بابًا، وبلغ عدد دورات المياه ونقاط الوضوء (9000) بعد أن كانت (5000) وحدة.
- يبلغ ارتفاع الواجهات الخارجيَّة للتوسعة (96.20) متر محلاة بالزخارف ومكسية بتداخل الرخام والحجر الصناعي.
- تَمَّ تكييف المسجد الحرام بإنشاء محطة للتكييف خارج منطقة الحرم بتمديد أنابيب خاصة وعبر إنفاق تحت الأرض بطول ستة كيلو مترات وتزيد طاقة هذه المحطة على (40.000) طن.
نبذة تاريخية عن المسجد النبوي الشريف
كانت مساحة المسجد النبوي الشريف في عهد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم حوالي (100× 100) ذراع، حيث قام الرسول الكريم بتشييد المسجد في العام الأول للهجرة وأدخل عليه زيادة أخرى في العام السابع للهجرة كما أدخل عمر بن الخطاب رَضِي اللهُ عَنه سنة 17 هجرية زيادة أخرى لتصبح مساحة المسجد 120× 120 ذراعًا، وفي عام 29 هجرية أدخل عثمان بن عفان رَضِي اللهُ عَنه زيادة من الجهات الغربيَّة والجنوبيَّة والشماليَّة لتصبح أبعاد المسجد 170 × 130 ذراعًا وتوالت زيادة الخلفاء في عهد الوليد بن عبد الملك في عام 88 هجرية والخليفة المهدي عام 165 هجرية وغيرهم حتَّى أصبحت مساحة المسجد حوالي 1293 مترًا مربعًا، كما شهد المسجد العديد من التوسعات في العصر العثماني لتصبح مساحته حوالي (10.303) مترًا مربعًا.
توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ
1- توسعة النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم سنة (7هـ) بعد عودته من خيبر.
2- توسعة عمر بن الخطاب رَضِي اللهُ عَنه سنة (17هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عُرفت باسم البطيحاء جعلها لِمَنْ أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظًا على حرمة المسجد.
3- توسعة عثمان بن عفان رَضِي اللهُ عَنه سنة (29هـ).
4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88هـ إلى 91هـ).
5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161هـ إلى 165هـ).
6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265هـ إلى 1277هـ)
8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372هـ إلى 1375هـ).
9- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (من سنة 1406هـ إلى 1414هـ).
10- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي اشتملت على إكمال مشروع التوسعة وإضافة العديد من الخدمات التي يسرت على مرتادي المسجد النبوي الشريف.
التوسعة السعوديَّة للحرم النبوي
لقد بدأ مؤسس المملكة العربيَّة السعوديَّة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في تنفيذ أول توسعة للمسجد النبوي، حيث أعلن عن عزم حكومته على تنفيذ توسعة بالمسجد النبوي الشريف وذلك في يوم 12-8-1368هـ، وبعد استكمال التصاميم اللازمة قام سمو ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز نيابة عن والده الملك عبد العزيز في ربيع الأول عام 1372هـ بوضع حجر الأساس لتبدأ التوسعة السعوديَّة التي أضافت مساحة تقدّر بحوالي (6024) مترًا مربعًا لتصبح المساحة الكلية بعد هذه الزيادة حوالي (16327) مترًا مربعًا، وعدد الأروقة (14) رواقًا وعدد الأبواب (10) أبواب، وعدد المآذن (4) مآذن بارتفاعات (50.47) و(60) و(72) مترًا، وعدد الأعمدة الجديدة (706)، وعدد القباب (170)، وبلغ عدد المصابيح (2427) مصباحًا وبلغ مجموع ما أنفق على هذا المشروع أكثر من خمسين مليون ريال.
ثم توالت أعمال التوسعة السعوديَّة بإضافات جديدة في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- الذي أضاف مساحة جديدة على مرحلتين بلغت مساحتها حوالي (40.550) مترًا مربعًا وهي عبارة عن أرض خصصت بجوار المسجد وتَمَّ رصفها ونصبت فوقها مظلات وزوّدت بمكبرات الصوت والفرش والمراوح وذلك في عام 1393هـ، كما أضاف الملك خالد بن عبد العزيز -رحمه الله- في عام 1397هـ مساحة أخرى على شكل مظلات بلغت مساحتها 43000 مترًا مربعًا.
توسعة الملك فهد للمسجد النبوي
ويُعدُّ مشروع الملك فهد لتوسعة وتجديد عمارة المسجد النبوي الشريف هي الأكبر والأضخم وقد تابع الملك فهد لسنوات عدَّة مراحل تصميم هذا المشروع حتَّى قام في يوم الجمعة الموافق 9-2-1405هـ بوضع حجر الأساس لهذا المشروع وقد بلغ إجمالي مساحة الدور التي تَمَّ نزع ملكيتها لصالح التوسعة حوالي (100) ألف متر مربع وقد بدأ التنفيذ في يوم السبت الموافق 17-1-1406هـ لهذا المشروع الذي بلغ خمسة أضعاف مساحة المسجد قبل التوسعة التي تَمَّ ربطها بالمبنى القديم.
التوسعة بالأرقام
وهنا نحاول أن نرصد بالأرقام والمعلومات كافة الخطوات العملية في هذا المشروع العملاق.
- تبلغ مساحة المنطقة المركزية حوالي (170) هكتارًا.
- مساحة المسجد النبوي الشريف مقتطعة من المنطقة المركزية تبلغ حوالي (50) هكتارًا.
- مساحة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف التي شملها التخطيط والتطوير تبلغ حوالي (120) هكتارًا.
- بلغت مساحة التوسعة حوالي (82) ألف متر مربع، وبلغت مساحة الساحات الخارجيَّة (235) ألف متر مربع، ومساحة سطح التوسعة (67) ألف متر مربع، وبلغ عدد الأبواب 85 بابا وعدد المآذن (10)، وعدد الأعمدة الجديدة (5121)، ليصبح عدد الأعمدة (6000) وعدد القباب الجديدة المتحركة (27)، وعدد المصابيح (21820) مصباحًا وعدد الثريات والنجف (305)، وعدد السلالم 6 مجموعات كهربائية و18 عادية.
- كان عدد القطع في هذه المنطقة قبل بدء تطويرها حوالي (3262) قطعة أرض وأصبحت بعد التخطيط والتطوير (570) قطعة بمساحات كبيرة تتراوح مساحاتها ما بين 500 إلى 6000 متر مربع، وعدد الوحدات السَّكنيَّة (38.926) وحدة تستوعب أكثر من (300) ألف نسمة.
- كانت نسبة الطرق إلى المساحة الإجماليَّة 42 في المئة وأصبحت بعد التطوير 55 في المئة.
- تَمَّ لأول مرة استخدام العبارات الخرسانية للخدمات في المنطقة المركزية وتبلغ أطوالها حوالي (50) كيلو مترًا.
- تبلغ عدد غرف فنادق الدرجة الأولى والممتازة (2504) غرفة، وغرف فنادق الدرجة الثانية حوالي (3929) غرفة.
- كانت نسبة المباني المسلحة قبل التطوير 56 في المئة وأصبحت بعد التطوير 100 في المئة.
- بلغت مساحة المسجد النبوي الشريف (100) ألف متر مربع، ومساحة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي (270) ألف متر مربع، ومساحة الشوارع الداخليَّة (380) ألف متر مربع، مساحة طريق الملك فيصل (180) ألف متر مربع، مساحة المجاورات الخمسة المحيطة بالمسجد(1.530.000) متر مربع ليصبح إجمالي المنطقة حوالي (2.460.000) متر مربع.
- تقدّر احتياجات المنطقة المركزية بعد استكمال أعمال التطوير من الطاقة الكهربائية بحوالي (600) ميجاوات - ساعة وهي تماثل استهلاك المدينة المنورة حاليًا، ومن المياه حوالي (75) ألف متر مكعب - يوم، ومن الهاتف حوالي (50) ألف خط هاتفي، ومن الصرف الصحي (60) ألف متر مكعب - يوم.
- تقدّر مواقف السيَّارات بحوالي (15) ألف موقف، (11) ألف محل تجاري، (23) ألف غرفة فندقية، (36) غرفة للسكن الموسمي، (17) ألف غرفة للسكن الدائم.
توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
قد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أول زيارة له للمدينة المنورة بعد أن تولَّى مهام قيادة البلاد باستكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وقد تشرَّف الملك المفدى خلال زيارته التفقدية للمدينة المنورة في الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي بوضع حجر الأساس لهذه التوسعة العملاقة وقد عبّر عن سعادته بهذا المشروع وقال - حفظه الله- في كلمة ألقاها في حفل الأهالي عقب وضع حجر الأساس: (منذ تأسيس المملكة العربيَّة السعوديَّة بقيادة الملك عبد العزيز -رحمه الله- شرَّفنا الله عزَّ وجلَّ بخدمة الحرمين الشريفين فشكرناه وحمدناه ونهضنا بعزم وعزيمة لنقوم بأعباء التكليف فنحن لا نعتز بشيء بعد الإسلام مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين الشريفين فهذه الخدمة عندي لا يعادلها أي مجد من أمجاد الدُّنْيَا الزائلة وأنني أدعو الله ليل نهار أن يعينني على القيام بها وعلى خدمة الشعب السعودي الأبي)
الجدير بالذكر أن تكاليف هذا المشروع الإجماليَّة (4.700.000.000) ريال أربعة مليارات ريال وتشمل تركيب (182) مظلة تغطي جميع مساحات المسجد النبوي الشريف لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق جراء هطول الأمطار مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آليًّا عند الحاجة وتغطي المظلة الواحدة (576) مترًا مربعًا يستفيد منها عند انتهائها أكثر مـن (200.000) مصلٍ كما تشمل المشروعات تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بمساحة (37.000) متر مربع تستوعب عند انتهائها أكثر من (70) ألف مصلٍ وسيُنفّذ تحتها مواقف للسيَّارات والحافلات تستوعب (420) سَيَّارَة وكذلك (70) حافلة كبيرة إضافة إلى تنفيذ دورات مياه ومواقف لتحميل وإنزال الركاب من الحافلات والسيَّارات وتشمل كذلك تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيَّارات بالمسجد النبوي وتنفيذ ثلاثة إنفاق لربط مواقف السيَّارات بطريق الملك فيصل (الدائري الأول) وسوف يقوم الملك خلال زيارته الحالية للمدينة المنورة بوضع حجر الأساس لهذا المشرع العملاق
كما أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مؤخرًا بالبدء بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي في المدينة المنورة.
وأعلن وزير الماليَّة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أصدر أمرًا بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، امتدادًا لحرصه وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، التي كانت آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة، مما سيؤدِّي إلى تقديم خدمة جليلة لزوار مسجد رسول الله صلَّى عليه وسلَّم.
وأوضح العساف في تصريح لوكالة الأنباء السعوديَّة أن «مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف» سيُنفّذ على ثلاث مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصلٍ، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربيَّة للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصلٍ إضافية.
وأضاف أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشروعات الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي، ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام، والمسعى وجسر الجمرات، ومشروع إعمار مكة المكرمة، وقطار الحرمين، وبوابة مكة المكرمة «مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة».