|
حوطة سدير - ناصرالعريج:
تحدث سعادة الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين صاحب ملتقى عبدالله أبابطين الثقافي بمناسبة احتفالية المملكة باليوم الوطني يوم توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته- حيث قال البابطين: الملك عبدالعزيز هو رمز هذه البلاد وموحدها الذي استطاع بعون الله وصدق النية وبمواطنيه المحبين له أن يجعل الجزيرة أسرة واحدة متماسكة ومتحدة لا تتأثر بأي مؤثرات خارجية هدفها إفساد هذه الأمة وتشتيت شملها، وأصبح لدى كل مواطن أن وحدة وأمن وسلامة الوطن هو الهدف والرمز لتماسك الجميع نحو تكوين مجتمع موحد عاش طوال فترة والي نجد وقائدها العمومي وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته. واليوم في هذا العهد ومع ما نراه ونسمعه ونقرأه من فتن وحروب أهلكت الحرث والنسل نعيش بحمد الله وفضله ورعاية واهتمام الملك عبدالله وولي عهده سلمان أمة متحدة متماسكة لا تتأثر بما يحصل خارجها بل تحرص على أن تحافظ على نعمة الأمن والأمان وها هو الوطن يشهد كل يوم المشاريع العملاقة التي تصب في خدمة المواطن، فالحمد والشكر والثناء لله سبحانه وتعالى ثم لولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم.
وأضاف الشيخ عبدالله أبابطين أنه يوجد في قسم الوثائق في المتحف الخاص بنا وثيقة عمرها مائة سنة 1333هـ مرسلة من الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل وتحمل مسمى والي نجد وقائدها العمومي عبدالعزيز السعود.
وفي اعتقادي وحسب اطلاعي أنني لم أسمع أو أقرأ بهذه التسمية للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والدارج في كتب التاريخ وما يتناقله كبار السن وما لدينا من مراسلات كان بدايتها تشريفنا بزيارته وتناول طعام العشاء في منزلنا بروضة سدير وبضيافة جدنا عبدالمحسن بن محمد أبابطين سنة 1326هـ، كانت المراسلات ومخاطبة الملك عبدالعزيز إما هكذا (عبدالعزيز) أو أبو تركي أو أمير نجد ورئيس عشائرها أو سلطان نجد أو سلطان نجد وملحقاتها ثم الإمام ثم ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها ثم ملك الحجاز ونجد وملحقاتها وذلك سنة 1345هـ وأخيراً سنة 1351هـ ملك المملكة العربية السعودية.
هذه التسميات التي فرضها واقع الحال والزمن كانت محببة إلى أهالي هذه النواحي وكانت تكتب في تواريخهم بل إنها أصبحت تاريخياً في ضم المناطق ودخولها ضمن بلادنا المترامية الأطراف وكان لها اعتزاز لدى المواطنين.
الجدير بالذكر أن ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين سبق وأن نظم فعاليات عن اليوم الوطني وله مناشط ثقافية مختلفة نظمت بصفة دورية في روضة سدير وخارجها.