تنظم وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 21 إلى 23 من شهر ذي القعدة الموافق من 7 إلى 9 أكتوبر 2012 م المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي.
ويأتي عقد المؤتمر تماشياً مع التوجهات الرامية إلى مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والعمل على شموله طلاب التعليم العام والمعلمات، بالإضافة إلى ما يختص بالتنسيق بين الوزارات المعنية لعمل الدراسات الموضوعية بشأن التكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام.
وتكمن أهمية المؤتمر في هذه المرحلة، انطلاقاً من تجربة وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إسناد خدمة النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، حيث تم استكمال تطبيق المشروع في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها خلال العام الدراسي الماضي.
وتقوم الوزارة حالياً بتوفير خدمة النقل المدرسي لما يزيد على ستمائة ألف طالبة يُشكّلن نحو 25% من إجمالي طالبات التعليم العام في المملكة، إضافة إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تسعى المملكة فيه إلى تطوير منظومة النقل العام.
ويعمل المؤتمر على إيجاد آليات ووسائل لتطوير النقل المدرسي تسهم في نشر وترسيخ مفهوم النقل العام واستخدامه لدى الناشئة، بحيث يتكامل النقل المدرسي مع التوجه الوطني الرامي إلى توفير خدمة النقل العام، والذي يُعتبر النقل المدرسي رافداً إستراتيجياً له.
ويسعى المؤتمر إلى العمل على تطوير صناعة النقل المدرسي، حيث سيركز على إطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وذلك سعياً إلى الارتقاء بمستوى الخدمة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في هذا المجال، إضافة إلى زيادة مستوى المنافسة محلياً.
ويتناول المؤتمر عدداً من المحاور التي سيتم مناقشتها كالتخطيط الإستراتيجي للنقل المدرسي، والتنظيم المؤسسي لصناعته، وآليات وطرق تشغيله وتنفيذه، وكذلك آليات تقليل الاعتماد على المركبة الخاصة في الانتقال من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى النقل المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير أنظمة وآليات نقل المعلمات، ودراسة قضايا الأمن والسلامة، وتعزيز استخدام الوسائل التقنية التي تسهم في تطوير صناعة النقل المدرسي، وتفعيل تكامله مع النقل العام في المدن. وسيعرض المؤتمر خلال فترة انعقاده، التي تستمر ثلاثة أيام، أوراقاً علمية وعملية ومشاريع وتجارب ناجحة للعديد من الجهات والمختصين في مجالات النقل المدرسي، ويشمل أيضاً إقامة ورش عمل متخصصة، تشارك فيها الجهات ذات العلاقة وكذلك أصحاب التجارب الناجحة عالمياً من دول ومؤسسات حققت نجاحات مميزة في هذا المجال، بالإضافة إلى دعوة متحدثين رئيسيين من داخل المملكة وخارجها ممثلين لجهات رائدة في صناعة النقل المدرسي.
ومن المتوقع أن توجه الدعوة لعدد من الجهات الحكومية منها وزارة الداخلية، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى الهيئات والإدارات الحكومية، والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة في المملكة، والشركات الخاصة داخل المملكة وخارجها ذات العلاقة بتشغيل وإدارة النقل المدرسي، بالإضافة إلى الجهات ذات العلاقة في الخليج العربي بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.
ويُصاحب المؤتمر معرض عالمي يُعنى بصناعة النقل المدرسي وسيتم فيه عرض أحدث الحافلات المتطورة وجميع التقنيات والبرمجيات المساندة لتطوير منظومة النقل المدرسي، وكذلك دعوة الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة بتشغيل النقل الدرسي للمشاركة في هذا المعرض للاطلاع على التجارب العالمية وتحقيق العائد المعرفي والمهني من خلال توقيع اتفاقيات بين تلك الشركات والمؤسسات ونظيراتها على المستوى المحلي.
يُذكر أن وزارة التربية والتعليم بدأت بالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة (المملوكة بالكامل للدولة) في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر وذلك بصفتها الشريك الإستراتيجي للوزارة في تنظيم هذا المؤتمر ومسؤولة عن الإشراف على خدمات النقل المدرسي، حيث ستقوم شركة تطوير بالتعاقد مع المتعهدين وفقاً لنظامها. وقد بدأت الوزارة بتشكيل اللجان المشتركة العاملة في المؤتمر وتسمية أعضائها ومهامها منذ بداية العام الدراسي الحالي.