القدس المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
عرض ممثلو إسرائيل خلال اجتماع الدول المانحة الذي عقد بمدينة نيويورك سلسلة من الخطوات التي اتخذتها إسرائيل أو تنوي اتخاذها لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني، وذلك خشية أن يؤدي عدم الاستقرار في الضفة الغربية الفلسطينية إلى انهيار السلطة الوطنيَّة الفلسطينية، حيث تسعى إسرائيل جادة لتأمين دعم مالي أوروبي للسلطة.
وعرض نائب وزير الخارجيّة الإسرائيلية داني ايالون ومنسق شؤون الحكومة في المناطق ايتان دونغوط خلال اجتماع الدول المناحة الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في الفترة الأخيرة بهدف التخفيف من الضائقة الاقتصادية الفلسطينية، ومنح 5 آلاف تصريح عمل داخل الخط الأخضر لعمال بناء فلسطينيين، إضافة إلى ألفي تصريح للنوم داخل إسرائيل لعمال بناء وآخرين في مجال الزراعة ليصل عدد الحاصلين على تصاريح نوم داخل إسرائيل إلى 9 آلاف عامل، فيما وصل إجمالي العمال الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح عمل داخل الخط الأخضر إسرائيل إلى 48 ألف عامل.
وفقًا لما عرضته إسرائيل أمام مؤتمر المانحين الذين أكَّدوا نية إسرائيل الاستمرار بإزالة الحواجز العسكرية القائمة بالضفة الغربية وإدخال تسهيلات إضافية على حرية تنقل الفلسطينيين. بحسب صحيفة هآرتس العبريَّة التي نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه بالرفيع قوله:إن السلطة الفلسطينية لم تُعدُّ كما كانت وإن الوضع الاقتصادي المتردي والجمود السياسي قد يؤديان في النهاية إلى الانفجار وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة، لذلك قررت مساعدة السلطة في كلِّ مجال ممكن حتَّى تعزز موقعها.