تتمة العنوان (الله يعينه على هالليلة) والمقصود هو الشاب الأردني الوسيم (نادر أبوحجر) الذي لا يتجاوز طوله (90 سم) فقط!! والمُصنف كأقصر (رجل في الأردن) حيث تم زفافه مساء (الجمعة الماضية) على عروسة التي تطوله بـ (30 سم) أيضاً في (حفل بهيج) حضره طوال القامة من الأقارب والأصدقاء!!.
العروسان في الفيديو الذي بثته (جريدة الغد الأردني) كانا يرقصان طوال الحفل وفي (لحظة ما) قامت العروس بالجلوس على ركبتيها للتصفيق بيديها لعريسها (وهو يتمايل) وسط صيحات الحضور فرحاً وطرباً، لحظة (احترام المرأة للرجل) حتى وإن كانت (قامتها أطول) لجعله يشعر بالقيادة والسيادة بالتفاهم والرضى.
إن تجاوز الصعوبات والنظر بتفاؤل للحياة هو (سر النجاح) الذي قد يغيب عن بعض من ظل حبيساً (للظروف المُصطنعة) ولم يقهرها!!.
العبور (نحو المستقبل) كما نحلم، يلزمه أن نفكر (بشكل إيجابي) كشرط لتجاوز الواقع الذي قد نراه (قاهراً) ومُعطِّلاً سواء كانت تلك الصعوبات مالية أو جسدية أو حتى مجتمعية، فنحن نستطيع فعل أكثر مما نتوقع (بسر التفاؤل) الذي نحمله وقيل: إنه يمنحك النجاح بعكس (التشاؤم) الذي يذيقك مرارة الفشل قبل حدوثها!!.
فتجاوز (رجل) لا يتعدى طوله الـ (90سم) لكل تلك الظروف المحيطة به، وتفوقه ليبني (أسرة سعيدة) يحلم بها، يجب أن يكون مُلهماً (لشباب يعيشون بيننا) يمكنهم رؤية (المستقبل المشرق) وهم يملكون الأدوات المساعدة على ذلك، ولكنهم يبحثون دوماً عن (المُعطلات) ويتحججون بها؟!.
(عاشقو الفشل) يعلقون دوماً أخطاءهم وتقصيرهم على (شماعة الظروف)، رغم أن أحداً منهم لم يفكر في (إشعال شمعة) ليتسرب الظلام ويتقهقر عن حياتهم، ولك في مجمل الدراسات حول شبابنا وظروفهم خير دليل، فكم تبلغ نسبة من (أحجم عن الزواج) بحجة (ضيق ذات اليد)؟! أو ربط ذلك بزوال (ظروف محيطة) كعدم وجود وظيفة؟!.
إن أمثال العريس (نادر) كثر بيننا من أصحاب الظروف الخاصة والدائمة التي لا يمكن زوالها!! ومع ذلك لم تعقهم عن التفاؤل والبحث عن غد أفضل بعزيمتهم وإصرارهم!!.
العمر يمضي والظروف (غير دائمة) فقد تتغير, فقط لنبادر ونبحث عن الأمل (بسكيلوجية الدوافع)..
فعندما نملك (الرغبة) لن تستطيع الظروف إيقافنا، ولنبارك (لأبي حجر) وعروسه ونردد لهما (شن قليلة.. شن قليلة) !!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com