هل تستطيع أن تذكر لي ماهو سر النجاح؟
رد الحكيم الصيني بهدوء: (سر النجاح هو الدوافع).
(ومن أين تأتي هذه الدوافع؟)
قال الحكيم: (من الرغبات المشتعلة)
(وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟)
أحضر الحكيم وعاءً كبيراً مليئاً بالماء وسأل: (هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة.)
بلهفة قال الشاب (طبعاً).
طلب منه الحكيم أن يقترب من الوعاء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الوعاء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه!! ومرت عدة ثوان ولم يترك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء ولما بدأ يشعر باختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء قبل أن يسأل بغضب (ما هذا الذي فعلته؟).
رد الحكيم بابتسامته (ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟).
(لم أتعلم شيئا) ..قال الشاب..
علق الحكيم: (لا يا بني لقد تعلمت الكثير، فخلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، وبعد ذلك كنت راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة، وأخير عندما أصبحت لديك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندئذ فقط نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك).
“من الحاكم للإنسان الإيجابي..!
- وضع حاكم في الصين صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً، وأمر حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويدون ردة فعل الناس...؟
مر أول رجل وكان تاجراً كبيراً في البلدة، نظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: “سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها”.
ثم مر مقاول وكانت ردة فعله مثل التاجر، لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأناً في البلاد..!
ثم مر 3 من الشباب، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي... ثم انصرفوا.
ثم جاء فلاح فقير ورآها فلم يتكلم، بل بادر على الفور مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها، وطالباً المساعدة ممن يمر فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق..
ليجد صندوقاً تحت الصخرة، وهناك كانت قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها: “من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها”.