|
إن النُّفوس لتمتلئ فخرًا واعتزازًا عندما نرى راية التوحيد تخفق في سماء المملكة العربيَّة السعوديَّة وإن ذلك ليدفعنا إلى الغوص في أعماق التاريخ القريب لنستشعر جسامة الأحداث التي ارتفعت على إثرها هذه الراية ومدى الأخطار التي تعرض لها رافعوها بقيادة صقر الجزيرة الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه-، عندها ندرك أهميَّة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، ذلك اليوم الذي ودعت فيه هذه الأرض الطاهرة كل عهود التخلف والتشتت وأسباب التيه والضياع لتقف على أرض صلبة تطرق من خلالها كل أبواب التقدم والتحضر لترقى بعدها قمم المجد العريض.
لقد غرس الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- غرسًا طيِّبًا مباركًا تعهده أبناؤه الكرام من بعده فكان التمسُّك بالعروة الوثقى والالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم فتحدَّثت عن ذلك الأفعال قبل الأقوال وشهدت به الإنجازات قبل التصريحات فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى ونبراسًا يقتدى به في التطوّر والنمو في مختلف الميادين العلميَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة والحضاريَّة.
وإننا في إدارة الطرق والنقل لنلمس هذا الدعم والاهتمام من خلال ما تقوم به الوزارة من تنفيذ العديد من مشروعات الطرق السريعة والمزدوجة التي شملت أنحاء هذا البلد، حفظ الله أمن بلادنا وولاة أمرها وسدد على الخير خطاهم، وكل عام والوطن بخير.
- مدير إدارة الطرق بمحافظة بيشة