|
إن الاحتفاء بتوحيد هذا الكيان الشامخ في هذه المناسبة العظيمة التي تذكرنا بمؤسس كيان هذا الوطن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع أن يؤسس هذه الدولة ويوحد كلمتها لتكون تحت راية واحدة تحكم بشريعة الله، احتفاء يشعر معه المواطن بهذا الإنجاز الفريد الذي تحقق لذلك البطل المؤسس في ملحمة تاريخية كان لها الفضل بعد الله في النهوض والارتقاء بهذا الوطن العملاق.
فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقادة في سمو مكانتها، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ أن جمع الله شمل هذه البلاد على يد المؤسس -رحمه الله- وأبناؤه من بعده وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات.
أما التربية والتعليم فكان لها نصيب الأسد من اهتمامات حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- فالتطور المشهود والتقدم الملحوظ والاهتمام الواضح والدعم اللا محدود كل ذلك وغيره من أجل خدمة أبنائنا وبناتنا وتقدمهم في شتى المجالات المختلفة خير شاهد على هذا الاهتمام.
ولعلنا في الميدان التربوي ونحن نحتفي بهذه المناسبة العزيزة نستشعر أمانة المسؤولية التي تمليها علينا رسالتنا التربوية نحو ناشئة الوطن من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في ربطهم بمكونات وطنهم وتعزيز قيم الولاء والانتماء وتعهدهم بترسيخ مبدأ العطاء من أجل وطنهم والتفاني في خدمته والعمل على رفعته وعلو شأنه من خلال برامج احتفائية تنشر الفرح والابتهاج وتتسق بنظمنا التربوية الهادفة لبناء الشخصية وتربية العقول على معالي الأمور وسمو المقاصد بما يتيح في مستقبل حياتهم المشاركة في بناء نهضة الوطن وتقدم مسيرته الحضارية.
- مدير التربية والتعليم بمحافظة بيشة