|
تحل علينا اليوم ذكرى اليوم الأغر، ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية، ففي مثل هذا اليوم قبل اثنين وثمانين عاماً مضت أعلن القائد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قيام هذا الكيان الشامخ تحت اسم (المملكة العربية السعودية) وجعل دستورها الخالد كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم.
إن ذكرى اليوم الوطني حدث عظيم متجدد التطور متواصل العطاء تجاوز الاهتمام به حدودنا إلى حدود العالم العربي والإسلامي، بل والمجتمع الدولي بفضل ما أصبحت عليه المملكة العربية السعودية من مكانة دولية مرموقة وما اكتسبته بمواقفها الثابتة والخيرة من القضايا العربية والإسلامية والدولية من ثقة عظيمة وسمعة طيبة، فضلاً عما وصلت إليه بلادنا من تطور ورخاء ونهضة أبهرت العالم.
تأتي ذكرى يومنا الوطني كل عام لتكون شاهدة على روعة الإنجاز وعظمة العطاء وشموخ الوطن وعزته ونهضته وما أنجزته مملكتنا الغالية على كافة الأصعدة ببناء مجتمع يحكمه شرع الله عز وجل، يكفل لأبنائه الرخاء والطمأنينة بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة بقيادة حكيمة الأمة - خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- الذي سار على نهج القائد المؤسس والده يرحمه الله، وأبنائه البررة من بعده حتى أصبحت المملكة ذات ثقل سياسي وتأثير دولي يعرفه القاصي والداني وأصبحت المواقف السعودية سمة مميزة في الأحداث والتاريخ المعاصر حتى أخذت نهضتنا مكانتها اللائقة بها بين الأمم وغدت مضرب المثل في فترة زمنية قياسية وأصبحت المملكة اليوم في ذكرى تأسيسها أقوى مما مضى بفضل الله ثم بحكمة قادتها ووفاء شعبها ونتطلع بعون الله إلى المزيد من التقدم والرقي والازدهار.
نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ هذه البلاد وأن يوفق راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو لي عهده الأمين إنه على ذلك قدير وأن يسدد على طريق الخير خطاهما وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار إنه على ذلك قدير.