|
بادئُ ذيِ بدءٍ, أسأل الله العلي العظيم, أن يمن على مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وعلى كافة أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل بموفور الصحة والعافية, وأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان اللتين أكرمنا الله بهما في ظل قيادتنا الرشيدة.
ومن ثم ونحن نعيش الذكرى الثانية والثمانين لتوحيد أرجاء مملكتنا الغالية على يد المؤسس القائد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -.
يجب علينا التوقف لنتأمل كيف كنا وماذا أصبحنا ولله الحمد والمنة.
فمنذ أن وحد الله عز وجل هذا الكيان الشامخ على يدي المؤسس الباني للمجد المجيد ونحن ننعم بالخير الوفير في كافة الاتجاهات.
ولعل من المناسب ونحن ننتمي إلى القطاع الاقتصادي في مملكتنا الغالية أن نتحدث عن بعض المنجزات التي تحققت لبلادنا الغالية في هذا القطاع المهم، حيث لمسنا عن كثب ما تحقق من مشروعات وبرامج ومناشط فاقت الخيال، وتجاوزت التوقعات، وكان لها الأثر البالغ على التنمية في بلادنا المباركة، وبخاصة فيما تحقق من قفزات تطويرية سريعة سابقت الزمان على جميع الأصعدة، والتي لم يكن لها أن تتحقق إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بما تنعم به من ولاة أمر مخلصين، وخيرات واستقرار وثبات على مبادئ الإسلام السمحة، ومنها الانتماء والولاء للدين والوطن. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يُؤكد لنا دائمًا على أن الاقتصاد يُعد خيارًا إستراتيجيًا للنهوض بالبلاد وشعبها، وهو الاستثمار الأمثل من بين قطاعات الدولة المتعددة، وقد عكسَ الاقتصاد وتطوره الملحوظ مدى الحرص والاهتمام والعناية التي يلقاها شباب المملكة العربية السعودية من لدن حكومتهم الرشيدة على أن يكونوا في مستوى التطلعات المرجوة وتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر المؤهلة وذات الكفاءة العالية لتولي مسيرة البناء وتحقيق برامجها الطموحة، ومن تلك القفزات الاقتصادية البارزة في هذا العهد المبارك:
إنشاء العديد من المدن الصناعية في مختلف أرجاء البلاد واهتمامه - يحفظه الله - بتأهيل الكوادر السعودية الشابة لقيادة هذه المدن الاقتصادية بالصور المطلوبة.
ويلعب الاقتصاد دورًا بارزًا وحيويًا في دفع عجلة التنمية الشاملة التي يتفيأ ظلالها وطننا المعطاء في ظل قائد المسيرة والبناء والنماء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده القوي الأمين - حفظهما الله -.
ولو أدرنا بوصلة حديثنا نحو منجزات حكومتنا الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن والتوسعات الهائلة التي شهدها الحرمان الشريفان, وباقي المشاعر المقدسة, أو أي قطاع آخر لاحتجنا إلى مؤلفات عدة وليس مقالات محدودة المساحة.
ولا نملك في نهاية هذه الأسطر إلا الدعاء لقيادتنا الرشيدة بالمزيد من التوفيق والسداد, ونعدهم أن نكون دائماً وأبداً على العهد والوفاء ما حيينا. وكل عام والوطن وقيادته الحكيمة بخير.