حين نستذكر ونحتفل (باليوم الوطني) لمملكتنا الحبيبة نستذكر ونحتفل ونفخر ونسعد ونعتز بإنجازات كبيرة وبتنمية رائدة وبأمن وارف الظلال مستقر وبنهضة اجتماعية وصحية..
وتعليمية وثقافية لاتحدها حدود.. جسدها ووضعه قواعدها وأسسها رجال عظام آلوا على أنفسهم خدمة الوطن والمواطن وخدمة الأمة الإسلامية بمشارقها ومغاربها وبشمالها وبجنوبها بدءا من الموحد والمؤسس الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) ثم مسيرة النهج ذاته لرجال دولة كبار.. الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.. ليأتي عهد مشيد دولة التقدم والرقي والازدهار والتقنية وطلب العلوم والمعرفة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رسخ ونهج سياسية خدمة الدين والوطن اتباعاً لمنهجية هذه البلاد المعطاءة ثم ليرسم أسس الأخذ بكل صنوف العلم والمعرفة ومستجدات التقنية وملاحقة تطوراتها بما يخدم مسيرة العطاء والنهضة التنموية المباركة، ليس ذلكم فحسب فدعوته المباركة لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية لينطلق في دعوته هذه من نية صادقة مخلصة هدفها وحدة المسلمين وتوحيد صفوفهم وتضامنهم وله - حفظه الله - تجارب سابقة في تغليب لغة الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن على ما سواهما (وطنيا وإسلامياً وإنسانياً).
وإذا ما عرجنا على ذلكم المشروع العلمي والتعليمي العملاق (مشروع البعثات) فكان لصاحبه الملك عبد الله اليد الطولى في تنفيذه ومتابعته.
وباليوم الوطني الذي حق ويحق لنا نحن الطلاب المبتعثين أن نستذكره ونحتفل فيه.. لحري بنا أن نرد شيئا من الجميل لهذا الوطن المعطاء ولقيادته السعودية الرشيدة أن نصون الأمانة ونتحملها ببذل الجد والاجتهاد والمثابرة لنعود بالنافع من العلوم والمعارف، وأن نكون مثالا يحتذى وسفراء لوطن لم ولن يبخل علينا ولقيادة اهتمت وتهتم بتعليم أبناءها والرقي بمستواها لينهضوا ويسهموا في بناء نهضة الوطن.
بقي القول: إن يوم الوطن يسجل علامة فارقة لقيادة سعودية حكيمة رشيدة ويرسخ دلالة واضحة لوطن كريم ولمواطنة وفيه مخلصة الولاء لله ثم لقيادتها.. حفظك الله يا وطني شامخاً وحفظك الله يا وطني عزيزاً كريماً في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأب الحنون والراعي الرشيد ومعه إخوانهم الأوفياء الأفذاذ.
- طالب مبتعث في بولندا