|
عدّ معالي الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إنشاء الهيئة ضمن الإنجازات الوطنية لهذا الوطن التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل جاء ذلك في كلمة معاليه بمناسبة (اليوم الوطني)، للمملكة العربية السعودية، وقال: إن المملكة العربية السعودية سطرت ومنذ توحيدها على يد الموحد المغفور له (الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) العديد من الإنجازات التنموية في كل مدينة وقرية، وهجرة في مناطق المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف، حيث بدأت مسيرة الإصلاح والتطوير ووضع القواعد والأنظمة التي أسهمت في بناء كيان وطني متماسك، دينياً واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، وبصورة تكاد تكون متميزةً ومغايرةً لما هو عليه واقع المجتمعات النامية، رغم العقبات والمصاعب والحروب الطاحنة التي صاحبت مرحلة التأسيس، واستطاع القائد الفذ الملك عبدالعزيز أن يتجاوزها بحكمته وحنكته وشجاعته، وسداد رأيه، ومؤازرة الرجال المخلصين من حوله من أبناء هذا الوطن.
ومما لا شك أن هذه المناسبة الوطنية بكل ما تحمله تقدم درساً، بل دروساً للأجيال المعاصرة، كي يستشعروا أهمية المحافظة على هذه المكتسبات العظيمة، والنقلة الحضارية الملموسة التي تكاتف على استكمال منظومتها الرائدة أبناء الملك عبدالعزيز، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، -رحمهم الله جميعاً-، ولا يزال أبناؤه الميامين وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يكملون ملحمة بناء الوطن، ويرسمون مستقبله بكل جدارة وثقة.
وكما يعلم الجميع، فقد أولت الحكومة السعودية (على امتداد تاريخها)، الفرد السعودي أهمية خاصة، وجعلته محوراً رئيساً من محاور التنمية، حيث اهتمت بتعليمه، وصحته، وحافظت على موارده، وثرواته الحيوانية والزراعية، بل وعدّته إحدى الركائز الأساسية لاستقرار المجتمع، والمحافظ على وحدته، وعملت بكل ما أوتيت من قوة للوقوف أمام جميع المؤامرات التي حاول النيل من وحدة، وترابط، وتكاتف المجتمع، والعبث بمقدراته وممتلكاته، لتصبح بلادنا ولله الحمد في ظل هذه السياسة مثلاً يحتذى بين شعوب العالم.